web site counter

وسط حضور جماهيري واسع

حركة الأحرار تحيي ذكرى انطلاقتها 16

غزة - متابعة صفا

أحيت حركة الأحرار الفلسطينية في غزة اليوم السبت ذكرى انطلاقتها الـ16 تحت عنوان "يا قدس إنا قادمون".

وشارك بالمهرجان المركزي الذي أقامته الحركة بساحة الكتيبة في المدينة الآلاف من جماهير أبناء شعبنا، وسط حضور ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير.

وقال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا يتصاعد في ظل حكومة يمينية متطرفة، حيث يتواصل العدوان في الضفة والقدس والداخل المحتل.

وأوضح أبو هلال أن الاحتلال يستمر باستهداف الأقصى المبارك بالاقتحامات اليومية والتدنيس ومحاولة تجسيد التقسيم الزماني والمكاني، مؤكدًا أن القدس بمسجدها الأقصى ستبقى بوصلة الأحرار وسيبقى أبطال جنين ونابلس والمقاومة في كل بقعة من فلسطين.

وأكد أنه بالرغم كل هذا التآمر، يشتد عود المقاومة في غزة والقدس والـ48، وتتصدر الآن جنين أيقونة الثورة والمقاومة، موضحًا أنها كسرت هيبة جيش الاحتلال من خلال أدائها المتميز التي جسدت فيه الوحدة الميدانية للمقاومة.

وذكر أبو هلال أن صور أقمار جنين الذين تتزين بهم منصة مهرجان الانطلاقة هي رسالة للعدو بأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً.

وأكد أن استمرار العمليات البطولية التي تضرب العدو في كل مكان هي استهداف لكل أساساته الأمنية الهشة والضعيفة وخاصرته المجتمعية الجبانة، ويتزامن كل ذلك مع انتصار جنين المؤزر الذي يستنسخ انتصار غزة.

وأضاف: "إن انتصار جنين هو تجسيدٌ للشراكة الوطنية في كسر شوكة العدو وتحطيم هيبته، وسحق الجندي الصهيوني الذي قالوا عنه كذباً أنه الجندي الذي لا يقهر".

وشدد أبو هلال على أن شعبنا الفلسطيني بحاجة ماسة إلى قيادة وطنية جامعة تلمّ الشمل وتجمع الصف وتوحد الكلمة تحت راية البندقية وأن المقاومة خيارٌ وحيد لمواجهة العدو وتسجيل الانتصار عليه.

وأوضح أن الشكل الوحيد الممكن والمقبول لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس هو الخضوع لقرار شعبنا والاستجابة لإرادته الوطنية في تشكيل قيادة فلسطينية جامعة بعيداً عن عباءة الاحتلال والتعاون الأمني معه.

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إن حركة الأحرار خرجت من رحم معاناة شعبنا في خضم التحديات؛ لتؤكد على الكفاح المسلح ورفضها لكل خيارات التسوية.

وذكر المصري أن حركة الأحرار قدمت ثلة من شهدائها من كتائب الأنصار ومضت على طريق التحرير مع قوى المقاومة في سبيل الوصول إلى أهداف شعبنا وغاياته لتحرير الأرض والإنسان من دنس الغاصبين.

وأضاف: "هذه الحركة انطلقت إسلامية من رحم أمتها، ووطنية من عمق قضيتها واستطاعت في غضون سنوات معدودة أن تخوض الشمولية في العمل الوطني لتتشعب وتتوسع في المسارات الوطنية سياسيًا وعسكريًا وأمينًا ونقابيًا وطلابيًا ونسائيًا.

وأكد المصري أن المقاومة تتمدد اليوم جغرافيًا وتتنوع في تكتيكاتها العسكرية وتتطور في أدائها في مقارعة المحتل، وما معركة جنين وبأس جنين قبيل أيام إلا دلالة على حجم الإعداد الذي شكلته قوى المقاومة حتى فرضت على المحتل أن يجر ذيول الخزي والعار دون أن يحقق أهدافه.

وأوضح أن المقاومة قالت إن ارض جنين محرمة في وقتٍ راهن البعض على التدجين السياسي والانحراف الوطني لهذا الجيل؛ وإذ به يخرج من تحت الركام ويواجه التنسيق الأمني ويخترق كل معادلات المستحيل ويخوض المعارك.

وأضاف: "المقاومة المسلحة بكل قواها باتت اليوم قاهرة للعدو، حيث لم يستطع بكل قوته ولن أن يفرض أجندته على شعب يحتضن مشروع الجهاد والمقاومة".

وشدد المصري على أن المقاومة اليوم موحدة في كل الساحات؛ حيث تخوض معارك متعددة في غزة والقدس والضفة وجنوب لبنان وساحات قادمة.

وأوضح أن المعركة التي دارت في جنين قد أخذت المقاومة خياراتها، وكنا على ثقة أن العدو إذا ما تمادى في عدوانه فإن المقاومة ستقول كلمتها وستفرض معادلات جديدة في إدارة الصراع مع المحتل.

وأكد المصري أن شعبنا ومقاومته لن يتركوا الأقصى وحيدًا وما معركة سيف القدس عنا ببعيد، ولن نترك أسرانا وحدهم يواجهون سطوة السجان.

وأضاف: "نحن اليوم في ظلال معركة العصف المأكول والتي أسرت فيها المقاومة بعض جنود الاحتلال ونحن على ثقة أن من صنع صفقة وفاء الأحرار سيصنع أختها رغم أنف الاحتلال".

وشدد المصري على أن شعبنا لن يسمح للعدو أن يستفرد بالضفة ولا بالقدس ولا جنين ولا نابلس؛ فأرضنا محرمة على الصهاينة ووحدة الشعب والمصير هو خيار ثابت.

وذكر أن جنين صنعت ملحمة انتصار وستبقى غزة صمام أمان للمقاومة؛ فرسالتنا للصهاينة أن المقاومة ستبقى قانون المحتل وان الجرائم الصهيونية لن تجلب للعدو آمن بل ستدفع المنطقة لمزيد من الانفجار والعدو يتحمل تبعات ذلك.

وأكد المصري أن أمن الكيان مرهون بأمن شعبنا وأمن "تل أبيب" مرهون بأمن جنين، ولن ينعم العدو بالأمن ما لم ينعم به شعبنا دون احتلال.

وعلى الصعيد الوطني، أوضح المصري أن الوحدة هي خيار كل الأحرار وهي غاية شعبنا، مؤكدًا أن الدعوة للوحدة يجب أن تنطلق من قناعات وطنية ونحو تحقيق المصالح العليا لشعبنا وليس دعوات موسمية للأمناء العامين.

وأضاف: "الدعوة للوحدة ليست دعوات تحت الطلب أو لذرّ الرماد في العيون؛ بل ينبغي على هذه الأطراف أن تتحمل المسؤولية التاريخية لشعبنا وتنطلق لترتيب البيت الفلسطيني وترجمة الوحدة الوطنية؛ وإلا فإن شعبنا لن يرحم والتاريخ لن يغفر".

وبعث المصري رسالة إلى أحرار أمتنا أن "شعبنا ومقاومته ماضون نحو مشروع التحرير، وهي دعوة لكل أحرار الأمة للشراكة في مشروع التحرير ورفض التطبيع مع الكيان، وأن التطبيع خنجرٌ مسموم في خاصرة قضيتنا".

ف م/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام