هاجمت جمعية "عتيدنا" الإسرائيلية قيادات فلسطينية بأراضي48 المحتلة، وذلك على خلفية دعواتهم لمقاطعة الجمعية التي كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية مؤخرًا أنه يقف ورائها أشخاص محسوبون على اليمين الإسرائيلي.
ووفقًا لما نشره موقع "واينت" العبري، فإن الحركة قالت: "نحن نعلم من هي القيادة الحالية، من أيمن عودة إلى رائد صلاح، إنها تنشر السم، إنها تنشر الكراهية، وهي غير قادرة على قول كلمة واحدة".
وذكرت الجمعية أن المعارضة الفلسطينية لعملها بدأت منذ تأسيسها، مضيفةً، "بين القيادة العربية، بدأت معارضة الحركة منذ لحظة تأسيسها".
وتابعت، "أدى المقال الذي نشرته هآرتس إلى نشر بيان باسم لجنة رؤساء السلطات العربية دعا فيه إلى مواجهة كافة أنشطة الجمعية، وانضم إلى الحملة عضو الكنيست أحمد الطيبي، وكذلك الصحفي محمد مجادلة من القناة 12، والذي يعمل أيضًا في إذاعة راديو الناس، حيث أطلقت المحطة حملة ممولة ضد عتيدنا".
ويأتي غضب "عتيدنا" من القيادات الفلسطينية بأراضي48، عقب نشر بيان للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية دعت فيه لمقاطعة الجمعية التي تحاول أسرلة الشباب الفلسطيني بالداخل، مؤكدة "رفضها القاطع والحازم لأي نشاط أو فعاليات أو تغلغل للجمعية".
وقالت اللجنة: "ندعو لمواجهة كل نشاطات هذه الجمعية الأُخطبوطية في جميع المدن والقرى العربية، لا سِيَّما بعد ما تَمَّ نشره في الأيام الأخيرة في عدد من وسائل الإعلام، خُصوصا في صحيفة (هآرتس) العبرية، حول جوهر وحقيقة هذه الجمعية، ووسائل عملها وأهدافها، والأفكار والشخصيات التي تدفعها وتتوارى في خلفيتها، ما أكد لنا صحة موقفنا، دون أن تضيف لنا تلك التقارير الإعلامية ما هو جديد في المضمون".
وأضاف البيان، "حقيقة الأمر أن جمعية عتيدنا هي جمعية أيديولوجية صُهيونية، استيطانية ويمينية الهَوى، وتعمل بشكل أُخطبوطيّ وبأدوات ناعمة ومُضَلِّلَة، تهدف إلى اختراق المجتمع الفلسطيني".
كما دعت جميع رؤساء السلطات المحلية العربية إلى المزيد من التنبُّهِ والحذر للحيلولة دون تسلل هذه الجمعية إلى المجتمع.