قالت شبكة الجزيرة الإعلامية، يوم السبت، إنها لن تغيّر خطها التحريري نتيجة أي ضغوط أو تهديد من أي جهة، في رسالة ردّت بها على مخاطبةٍ لوزير الإعلام في السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اتّهمها فيها بـ"عدم التوازن والموضوعية"، وهدد بـ"اتخاذ إجراءات" ضدها.
وجاء في رسالة أرسلها المدير العام بالوكالة للشبكة مصطفى سواق؛ ردًا على رسالة أبو ردينة، التي جاءت بعد العدوان على مخيم جنين: "إذ نؤكد ترحيبنا بأي ملاحظات بناءة تستهدف الحفاظ على معايير الدقة والمهنية في العمل الإعلامي؛ نعرب في الوقت ذاته عن استغرابنا من الرسالة التي لا تتضمن حادثة محددة بذاتها يمكن مراجعتها وتقييمها".
وأوضح سواق أن "الرسالة تضمنت اتهامًا عامًا لقناة الجزيرة بعدم الالتزام بالمعايير المهنية".
وأكد أن ذلك "اتهام نجد أنه عارٍ عن الصحة بعد مراجعتنا لكامل تغطية شبكة الجزيرة للأحداث المذكورة".
وأشار إلى "التزام قناة الجزيرة بسياستها التحريرية ومعاييرها المهنية من الدقة والموضوعية والتوازن في كافة تغطياتها الإخبارية والصحفية".
وشدد على أن الجزيرة "لن تغير هذا الخط التحريري نتيجة لأي ضغط أو تهديد من أي جهة".
وذكر سواق أن "شبكة الجزيرة ستبقى منفتحة على الجميع، ساعية دائمًا إلى نقل الحقيقة بكل نزاهة وإنصاف".
وكان أبو ردينة، نائب رئيس الوزراء، وجّه رسالة إلى رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة هددها فيها باتخاذ إجراءات قانونية بسبب ما اعتبره "تجاوز قواعد العمل المهنية" فيما يتصل بمعالجة الملف الفلسطيني.
وجاء في رسالة أبو ردينة: "يؤسفنا أن قناة الجزيرة تجاوزت قواعد العمل المهنية فيما يتصل بمعالجة الملف الفلسطيني وتغطية أخبار جنين وخصوصًا خلال العدوان الأخير على مدينة جنين ومخيمها".
وأضاف "نحملكم المسؤولية وبكل أسف نبلغكم بأننا سوف نضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القانون والنظام حال استمرت قناتكم في نهجها".