كشفت قناة عبرية النقاب، مساء الجمعة، عن إصدار الرئيس محمود عباس قراراً لقادة الأمن الفلسطيني بالانتشار بقوة في جنين ابتداءً من الأحد القادم.
ونقلت القناة "12" العبرية عن مصادر رفيعة المستوى في رام الله قولها، وفق ترجمة وكالة "صفا" : "إن عباس اجتمع مؤخراً مع قادة الأمن الفلسطيني وهاجمهم بكلمات قاسية متهماً إياهم بفقدان السيطرة على مدينة ومخيم جنين، كما اتهمهم بالعجز عن حماية أعضاء اللجنة المركزية بعد طردهم من جنازة الشهداء هناك".
وأضافت القناة أن "أبو مازن حذر مسؤول المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بأنه وفي حال عدم التحرك السريع فسيتكرر سيناريو غزة في جنين وبعدها لبقية مدن الضفة وأن حركة حماس تهيئ الأرضية للسيطرة على الضفة الغربية".
في حين جرى الاتفاق خلال الاجتماع على إحداث تغيير جذري في سياسة الأمن الفلسطيني في منطقة جنين، "لأن ذلك يعد شرطاً للحصول على أموال الدعم العربية لإعادة إعمار ما خلفه الاحتلال في مخيم جنين"، وفق القناة.
وأشارت القناة إلى "وجود مشكلة حقيقية في تطبيق تعليمات أبو مازن وذلك في ظل الانقسام الداخلي في حركة فتح في جنين وخاصة بين نشطاء التنظيم في المدينة والمخيم، حيث طلب عباس من قادة الأمن البحث عن طريقة لادخال القوات إلى هناك دون صدام".
وفي السياق، قالت القناة إن أقاليم فتح في الضفة الغربية أجرت عدة اجتماعات خلال الأيام الأخيرة مع قادة الأمن الفلسطيني، حيث طالبوهم بالقضاء على البنية التحتية التي تعكف حركة حماس على إقامتها في الضفة الغربية.
وذكرت أن قادة أقاليم فتح ادعوا أن حماس تهيئ الأرضية للسيطرة على الضفة برمتها وتدفع الشارع الفلسطيني للصدام مع الأمن الفلسطيني.
فيما اتهمت فتح على سبيل المثال حركة حماس بالوقوف خلف طرد قادتها من جنازة الشهداء في جنين، في الوقت الذي قال فيه القيادي في حماس مصطفى أبو عرة إن لديه صوراً تثبت أن مسلحين من حركة فتح وجهوا سلاحهم نحو عضوي مركزية فتح محمود العالول وعزام الأحمد وليس عناصر من حماس، وفقاً للقناة.