أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم العراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول المصلين إلى المسجد.
وفرضت قوات الاحتلال تضييقًا على وصول المصلين إلى مدينة القدس عبر الحواجز العسكرية والحديدية المنتشرة في شوارع القدس ومداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية أن50 ألفًا أدوا صلاة الجمعة في المسجد المبارك، كما أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء.
وعلقت يافطة ضخمة على الكأس وسط المصلى القبلي وقبة الصخرة تحمل عبارة" جنين لن تسقط الراية".
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن اللاجئين عانوا معاناة قاسية شديدة، وتشردوا في الآفاق إلا أنهم لم يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة، وأنهم متمسكون بحقهم في العودة اقتداءً بالرسول الأعظم.
وقال إن شعبنا الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة الاسلامية قد عانى من المحن والمصائب والمؤامرات حتى يومنا هذا، ومع ذلك فقد تمسك بأرضه ورابط فيها ودافع عن المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وألقى خلفه خيام الذل والهوان، فهو يسعى بأن يعيش عيشة الكرامة والعزة والاستقلال في وطنه، ولنكسب ثوب المرابطة في أرض الاسراء والمعراج.
وأضاف: "إننا من على منبر المسجد نبعث بتحية إكبار وتقدير وثناء لإخوتنا في الداخل الفلسطيني، الذين ثبتوا على أرض فلسطين ولم يهاجروا منها إثر نكبة فلسطين عام 1948، كما نبعث بتحية إكبار وتقدير وثناء إلى إخوتنا في مدينة القدس وسائر المدن وقرى فلسطين الذين ثبتوا أيضا على أرض فلسطين، ولم ينزحوا إثر مهزلة حزيران عام 1967".
ووجه تحية تقدير لأهلنا في جنين لثباتهم وصمودهم وصبرهم وعدم استسلامهم، كما وجه التحية والتقدير والمحبة إلى الشعب الفلسطيني من البحر إلى النهر، الذي هب لتقديم العون والاغاثة والمساعدة لأهلنا المتضررين في جنين ومخيمها، لإثبات وحدة شعبنا عمليا وعلى أرض الواقع.
وأستنكر ما قام به جيش الاحتلال من تدمير للبنية التحتية وانتهاك لحرمة المساجد، وهدم البيوت في مخيم جنين.
وأشار إلى أن بعض المدارس في مدينة القدس، قد أخذت في تطبيق هذا البرنامج، ما يؤكد أن هذه المدارس ليس لها انتماءً لفلسطين، ووجه العتاب واللوم لأولياء الأمور الذين يرسلون أولادهم وبناتهم لهذه المدارس.
كما أكد أن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم، وإنه غير قابل للقسمة، بما في ذلك مصلى باب الرحمة وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وقد فتح ولن يغلق بعون الله وتوفيقه.
واستنكر ما يقوم به المستوطنون المتطرفون من أدائهم الصلاة التلمودية، وأكد أن هذه الاعتداءات لن تكسبهم أي حق بالمسجد الأقصى.