كشف مصدر فتحاوي كبير من فريقٍ شكلته الحركة للتحقيق في حادثة جنازة تشييع شهداء جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء، حقيقة ما جرى بعد اعتراض المشيعين وفدًا من مركزية فتح شارك بالجنازة.
وقال المصدر الفتحاوي الكبير لوكالة "صفا": إنه "حسب التحقيقات ليس لحركة حماس علاقة بحادثة طرد قيادة حركة فتح من جنازة تشييع شهداء اجتياح جنين".
وأوضح أن "من قام بمهاجمة نائب قائد حركة فتح محمود العالول وطرد وفد فتح شاب فتحاوي يعمل مهندسا كهربائيا ولا علاقة لحماس بالقصة".
فيما شن قيادات في حركة فتح ووسائل إعلام السلطة الفلسطينية هجوما على حركة حماس واتهموها بالوقوف خلف ما جرى مع وفد حركة فتح.
قيادي بحماس يسرد التفاصيل
كما أكد القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية الشيخ مصطفى أبو عرة تفاصيل ما جرى أمس.
ونشر أبو عرة اليوم الخميس بيانا توضيحا باسمه على حسابه الشخصي في "فيسبوك" بعنوان "لا تحرفوا البوصلة عن وجهتها الصحيحة".
وقال "تعقيباً على ما حصل أمس في مخيم جنين خلال تشييع جنازات الشهداء وقطع كلمة الأخ محمود العالول وعدم السماح له بإكمال كلمته واعتراض شباب المخيم على حضوره والوفد المرافق له وصعودهم على المنصة".
وأضاف "كنت بجانب الأخ أبو جهاد (العالول) وصافحته عند صعوده على المنصة ولما حدث اللغط وارتفعت الأصوات والهتافات التي كانت تهتف للكتيبة ( كتيبة كتيبة .. ) تشويشا على كلمته".
وأكد أبو عرة "لم أسمع هتافا واحدا لحماس ولم ترفع لهم راية في المهرجان وحاولت تهدئة الأمور من على المنصة وصرخت بصوت عال وأشرت بيدي للجمهور الغاضب عسى أن يسكت ولكن دون جدوى وحاول الكثير من الإخوة احتواء الموقف أيضاً مثل الأخ عطا أبو رميلة والأخ جمال حويل (القياديان البارزان في حركة فتح بجنين) وغيرهم ولكن صوت الغضب كان أعلى من كل الأصوات المهدئة".
وأردف "ثم نزلت عن المنصة وانحزت جانباً وحاولت مرة أخرة مع غيري تهدئة الشاب الذي كان يطلق النار وحاول إطلاق النار على المنصة وهو من كتائب شهداء الأقصى وليس من حماس".
وتابع القيادي بحماس "من تكلم ومن حرض ليس من حماس وأتحدى أن يثبت أحد عكس ذلك،،، فالمشكلة مع مخيم جنين الذي يوجد بينه وبين السلطة علاقة ندية وعدائية تاريخية لأسباب معروفة لدى الجميع".
وخاطب حركة فتح قائلا "فلا تحولوا مشكلتكم الداخلية وتصدروها لغيركم، وبالتالي محاولة حرف البوصلة وتحويل المشكلة بين السلطة وحماس هو خطأ كبير يرتكبه من يحرض على ذلك وحرض سابقا في مرات مما أدى إلى ملاحقة لأبناء حماس في نابلس والخليل وغيرها وكان آخرها بالأمس محاولة اغلاق محلات تجارية في نابلس أصحابها محسوبون على حماس واعتقالات في الخليل".
وختم "يا إخوان صراعنا المركزي مع عدونا جميعاً الذي يحتل أرضنا ويجتاح مدننا ومخيماتنا كما حصل مؤخراً في مخيم جنين والدمار الشامل للبنية التحتية الذي أحدثه فيه، وما تحقق من وحدة وطنية وميدانية حقيقية في مخيم جنين في مواجهة الاجتياح يجب أن نبني عليه في كافة المدن والمخيمات لا أن نحطمه خارج جنين ومخيمها الصامد".