أطلقت مجموعة شبابية من رفح مؤخرًا حملةً لترميم أوراق المصاحف المهترئة في المساجد والمنازل.
ونجح الفريق المكون من ستة أشخاص، من ترميم أكثر من ألف مصحف بمساجد رفح، فيما لا زال العمل مستمرًا لترميم تلك المصاحف في جوامع المدينة.
كما حول هذا الفريق بعض غرف منازلهم إلى ورش لترميم كتب القرآن الكريم، مُستخدمين أدواتٍ بسيطة في العمل، كالأشرطة اللاصقة والغراء والكرتون المقوّى.
أحد القائمين على الحملة، بلال معمر يقول لمراسل "صفا": أطلقنا مبادرة تطوعية بعد أن وجدنا مجموعة كبيرة من أوراق المصاحف المهترئة في معظم المساجد؛ فبعضها بلا أغلفة وأخرى فقدت بعض صفحاتها وأخرى لا تصلح أن تبقى في المساجد؛ فكان لزامًا علينا التطوع لإنقاذ تلك الكتب".
وأضاف معمر: "قمنا بترميم تلك المصاحف وتجميل غلافها وأوراقها بإمكانيات بسيطة حتى توضع داخل المساجد بشكل يليق بعظمة القرآن الكريم"؛ مشيرًا إلى أن العمل شاق جدًا، لوجود كم كبير من المصاحف التي بحاجة إلى ترميم.
وانطلقت حملة هذا الفريق بعد أيامٍ من إقدام شخصٍ متطرف بإهانة المصحف الشريف في السويد لتعمّد إهانة المسلمين.
وأشار قائد فريق الترميم إلى أنهم زاروا سبعة مساجد في رفح، فيما عمدوا إلى ترميم 200 مصحفًا بمسجدٍ واحد فقط.
ويعمد فريق الترميم إلى جمع الكتب الدينية المهملة خارج المساجد عبر تخصيص صناديق للفت أنظار الأهالي إلى إمكانية الاحتفاظ بها في تلك الحاويات الخاصة؛ سواءً على أبواب الجوامع أو في زوايا محددة في الأسواق.
ويقول منظمو الحملة إنها لاقوا تشجيعًا من وزارة الأوقاف بشأن مبادرتهم، إلا أنهم يعمدون إلى إكمال مشروعهم اعتمادًا على جهودهم الذاتية وبعض تبرعات المحسنين.
