أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة، أحمد أبو هولي، أنّ المُخيّمات ستبقى عنوان للصمود والنضال ولن ينال الاحتلال منها ومن إرادة اللاجئين الفلسطينيين، الذين لن يرفعوا الرايات البيضاء مهما عظمت التضحيات.
وأدان أبو هولي في بيانٍ له، عدوان الاحتلال على مخيم جنين، مؤكدًا أنّ المخيمات ستبقى المخزون النضالي لشعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال حتى نيل الاستقلال وإقامة الدولة على طريق نيل كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي المقدمة منها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وذكر أبو هولي، أنّ ما يجري في مخيم جنين جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، الأمر الذي يستوجب موقف دولي عاجل وفاعل من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا، ولإجبار جيش الاحتلال على وقف هذا التصعيد الاجرامي.
وحذر من جرائم جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بعد استهدافها لمستشفى ابن سينا، وعمارة سكنية داخل المخيم وإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على المدنيين القاطنين في المخيم واستخدام الطيران الحربي والقوة المفرطة في ظل صمتٍ مريب من المجتمع الدولي.
وأشار أبو هولي، إلى أنّ هذا الهجوم على مخيم جنين وباقي المخيمات الفلسطينية يهدف بالدرجة الأساس إلى كسر الروح المعنوية والنضالية للمخيمات الفلسطينية.
ودعا أبو هولي جماهير الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله إلى المزيد من الوحدة والتلاحم الوطني لمواجهة سياسة التطرف والعدوان الصهيوني ومخططاته الرامية إلى الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بشمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، وسط استمرار الغارات الجوية والتهجير القسري لمئات العائلات من منازلها، وصمود المقاومة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين، وفق آخر إحصائية من وزارة الصحة، عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 بحال الخطر، إضافة إلى شهيد ارتقى في مدينة البيرة أمس خلال مواجهات اندلعت نصرة لجنين وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي عليها.