كشفت صحيفة تركية، عن تفكيك الاستخبارات التركية خلية تجسس تتبع للموساد الإسرائيلي ضمت عددًا من العرب والأتراك، واستهدفت عددًا من الشخصيات الأجنبية المقيمة في تركيا لجمع معلومات استخباراتية عنهم، كما تعقبتهم لفترة من الزمن.
وكشفت صحيفة Sabah التركية اليوم الإثنين، عن تفاصيل كشف الاستخبارات التركية لخلية التجسس التي عملت لصالح "الموساد".
وأشارت إلى أن عناصر من وحدة "مكافحة التجسس" التابعة للاستخبارات التركية المعنية بدول الشرق الأوسط، هم الذين تولوا مهمة الكشف عن خلية التجسس، التي مارست عملها بتوجيه عن بُعد عبر شبكة الإنترنت.
وبحسب الصحيفة، فإن الخلية الإسرائيلية جمع معلومات عن أشخاص تواجدوا في تركيا وتعقبت مركباتهم باستخدام أجهزة تحديد الموقع "جي بي إس"، كما راقبت أجهزة الاتصال اللاسلكي "الواي فاي" الخاصة بهم، واخترقت أرقامها السرية، وحددت عناوين إقامتهم.
ومن بين الأشخاص الذين تعقبتهم الخلية الإسرائيلية، الدكتور سليمان اغبارية أحد القيادات الفلسطينية في أراضي48 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، حيث تم تعقبّه من قبل الخلية أثناء رحلته من إسرائيل إلى تركيا، وكُلفوا بمراقبة جميع اللقاءات التي يعقدها في إسطنبول.
وكشفت الصحيفة أن الخلية تعقبت صحفياً مصرياً معارضاً في إسطنبول، وطبيباً مصرياً يعمل بمركزٍ طبي في منطقة الفاتح، وموظفاً مصرياً في مكتب صرافة يعمل في أكسراي، وتجسَّست على جمعية تُدعى "بياز إيلر" (الأيادي البيضاء).
كما اخترقت الخلية مكتب هشام يونس يحيى قفيشة، مالك شركة "تريند جيو" Trend GYO في منطقة كاغدخانة، وأن اثنين من جواسيس خلية "الموساد" واسمهما محمد فيلي وعبد الله فلاحة، كانا وراء التخطيط لسرقة هاتف يستخدمه قفيشة، وسرقة جهاز كمبيوتر ووثائق من مسكنه بمنطقة باشاك شهير.
ووفقًا للصحيفة فإن جميع الاتصالات مع الجواسيس في تركيا أجريت من الخارج عبر مئات خطوط الإنترنت المؤقتة والمسجلة بهويات مزيفة لأشخاص من إسبانيا وإنجلترا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا.