أدان مركز العودة الفلسطيني بشدة الاجتياح الواسع الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في شمالي الضفة الغربية، والذي يشارك فيه مئات الجنود معززين بالطائرات والعربات والجرافات المصفحة.

وعبر المركز عن قلقه العميق إزاء هذه العملية العسكرية، التي تعتبر الأكبر من نوعها في مدن الضفة الغربية منذ عام 2002، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.

وأكد أن ما يحدث هو جريمة حرب وعدوان مروع من قبل حكومة اليمين الفاشية في "إسرائيل"، حيث استهدفت قواتها الأماكن السكنية والطواقم الصحفية والطبية تحت ذريعة مطاردة المسلحين الفلسطينيين الذين يتحصنون في مخيم جنين.

وقال المركز :"نشعر بالقلق الشديد إزاء الاستمرار في التجاهل الدولي للأعمال العدائية التي ترتكبها إسرائيل بما يشجعها على المزيد من الانتهاكات والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في فلسطين، وبما أن الجناة لا يتم تقديمهم للعدالة، فإنهم يستمرون في ارتكاب جرائمهم دون أي تبعات".

وطالب بتدخل دولي فوري لجم جرائم الاحتلال وضمان عدم استمرار استهداف المدن والمخيمات الفلسطينية، فالعام 2023 شهد في نصفه الأول تصاعدًا مقلقًا في مستوى عنف قوات الاحتلال والمستوطنين غير الشرعيين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يعد الأكثر دموية منذ عام 2000 على الأقل.

ودعا المركز المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة لجرائم الحرب التي ارتكبت بحقهم.

وأطلقت قوات الاحتلال فجر اليوم عملية عسكرية واسعة للقضاء على المقاومة في جنين، استشهد خلالها حتى اللحظة ثمانية مواطنين وأصيب نحو 50، منهم 10 في حالة خطيرة.

وتصدت المقاومة في جنين للعدوان بالرصاص والعبوات الناسفة، وأسقطت طائرتين مُسيرتين لجيش الاحتلال، وأكدت وقوع إصابات بين الجنود.