أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن المعتقلين الإداريين أنس شديد، ومحمود تلاحمة، وعبد الله عبيدو من الخليل، علّقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي استمر لمدة 15 يومًا، رفضًا لاعتقالهم الإداريّ.
وأوضح النادي أن خطوة تعليق الإضراب، جاءت بعد وعود تلقَّوها تقضي بتحديد سقف اعتقالهم الإداريّ، لافتًا إلى أنّه بعد تعليقهم الإضراب، نُقلوا من زنازين سجن "عوف" إلى الأقسام العامة للأسرى.
وأشار إلى أنّ إدارة السّجون نفذت على مدار 15 يومًا من إضرابهم، إجراءات تنكيلية بحقّهم، وكان أولى هذه الخطوات نقلهم إلى الزنازين، والضغط عليهم، واحتجازهم في ظروف قاسية وصعبة، ونقلهم لعدة أيام إلى عزل سجن (أيالون– الرملة).
وذكر أنّ إضراب المعتقلين الثلاثة كان بمثابة صرخة جديدة في وجه جريمة الاعتقال الإداريّ المتصاعدة بشكل غير مسبوق، إذ إننا لم نشهد هذا التصاعد في أعداد المعتقلين الإداريين منذ عام 2003.
ولفت إلى أنّ المعتقل شديد، تعرض للاعتقال الإداري ثلاث مرات سابقًا، ومجموع سنوات ما أمضاه في سجون الاحتلال ثلاث سنوات، وخلال هذه الاعتقالات نفّذ إضرابين، الأول مدته 90 يومًا وكان في عام 2016، والثاني لمدة 25 يومًا.
وبين أن المعتقل تلاحمة، هو محامٍ وأسير سابق أمضى عامين ونصف العام في سجون الاحتلال، وخضع لأكثر من مرة للتحقيق.
وأضاف أنّ المعتقل عبيدو، أسير سابق أمضى ما مجموعه 5 سنوات ونصف السنة في سجون الاحتلال، جلها رهن الاعتقال الإداريّ، وكان الاحتلال أعاد اعتقاله في أيار/مايو 2023، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر.