استشهد (8) مواطنين وأصيب(80) آخرون بينهم ١٧ بحالة خطيرة في عملية عسكرية واسعة شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث بدأت قبل فجراليوم الاثنين مدعومة بالطائرات المروحية والمسيرة، فيما ارتقى شهيد آخرفي مدينة البيرة.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال يتعمد عبر آلياتها وجرافاته تدمير البنية التحتية في المخيم، فيما ردت المقاومة وأوقعت   قوات النخبة الإسرائيلية "إيغوز" في كمين محكم في حارة الدمج بالمخيم كما أسقطت (3) مُسيرات.

وأكدت وزارة الصحة في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، استشهاد (8) مواطنين، بينهم ثلاثة بفعل القصف، وإصابة (50) آخرين، بينهم (10) حالات خطيرة، جراء العدوان المتواصل حتى اللحظة على جنين.

وأوضحت الوزارة أن الشهداء هم: سميح فراس أبو الوفا (٢٠ عامًا)، حسام محمد أبو ذيبة (١٨ عامًا)، أوس هاني حنون (١٩ عامًا)، نور الدين حسام مرشود (١٦ عامًا)، محمد مهند الشامي (٢٣ عامًا)، أحمد محمد عامر (٢١ عامًا)، مجدي عرعراوي (١٧ عامًا)، علي هاني الغول (١٧ عامًا).

 

وأفاد مراسل "صفا" بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت عدة منازل ومواقع في مخيم جنين، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل،وإصابة آخرين بحسب وزارة الصحة.

وأضاف أنه وبالتزامن مع الغارات الجوية، اقتحمت أكثر من مائة آلية عسكرية إسرائيلية بينها ناقلات جند وجيبات عسكرية مصفحة وجرافات المدينة من مختلف محاورها، وطوقت كل الشوارع المحيطة بالمخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح البنايات العالية المشرفة على المخيم، كما قصفت طائرات الاحتلال أكثر من (10) أهداف في مناطق مختلفة من المخيم.

وتصدى مقاومون بأسلحتهم الرشاشة لقوات الاحتلال وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، واستهدفوا الآليات المقتحمة في عدة  مناطق بعبوات محلية كبيرة، أدت لإصابات مباشرة حسب بيانات الفصائل المشاركة في التصدي للعدوان، كما ألقى الشبان عددًا من القنابل المحلية الصنع المسماة (أكواع) نحو آليات الاحتلال.

وأشعل الشبان عددًا كبيرًا من الإطارات المطاطية في شوارع المخيم للتعمية على عيون طائرات الاستطلاع والقناصة في محاولة للحيلولة دون استهداف المقاومين.

وذكر مراسل "صفا"، أن التيار الكهربائي انقطع عن أغلب أحياء مخيم جنين وسط نداءات أطلقتها المساجد تطالب المواطنين بالدفاع عن المخيم والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.

وتواصلت الاشتباكاتبين المقاومين وقوات الاحتلال في محيط مسجد الأنصار بحي الدمج الذي تحاصره قوات الاحتلال، فيما 
أكد السكان خلو المسجد من أي من المقاومين وأن الاشتباكات تجري في محيط المسجد.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن "جيش الاحتلال يقوم بعملية واسعة على مخيم جنين هدفها استعادة الردع الإسرائيلي في شمال الضفة مع التركيز على جنين، وإلحاق أضرار واسعة النطاق ودقيقة بالخلايا المسلحة، ويشارك في العملية المئات من قوات الكوماندوز الخاصة ووحدات النخبة الأخرى، برفقة عشرات الطائرات، والآليات".