نعت حركة "فتح" والرئاسة الفلسطينية، القائد الوطني اللواء قدري أبو بكر، عضو المجلسين الثوري للحركة والوطني، وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الذي وافته المنيّة، يوم السبت، إثر حادث سير.
وقالت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة، "إنّ القائد المناضل أبو بكر شكّل برحيله خسارة فادحة لقضيّتنا الوطنيّة، وعلى وجه الخصوص؛ قضيّة أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال الذين جيّر المناضل الراحل حياته للدفاع عن حقوقهم، والنضال من أجل حريّتهم، مضيفة أنّ شعبنا سيخلّد تضحيات المناضل الراحل، وإرثه النضاليّ التليد، وسيواصل النضال مقتفيًا أثره حتى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
وأضافت "القائد المناضل أبو بكر من مواليد بلدة بديا غرب محافظة سلفيت، وأحد أبرز طلائع الملتحقين بالحركة والثورة الفلسطينيّة منذ باكورة حياته عام ١٩٦٨، مردفة أن المناضل الراحل تعرّض للأسر في معتقلات الاحتلال لمدة (17 عامًا)، حيث كان خلال فترة أسره أنموذجًا استثنائيًّا في القيادة والالتزام، ثم واصل نضاله بدأب مع القائد الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) بعد نفيه إلى العاصمة العراقيّة بغداد؛ حتى عودته إلى أرض الوطن عام 1996، وعمل في جهاز الامن الوقائي وكان من احد مؤسسيه حتى تقاعده وتسلّم خلالها عددا من المناصب التي لم يتوانَ (أبو فادي) عن تأدية دوره الوطنيّ حينذاك على أتمّ وجه، ملتزمًا بقضيّته وحقوق شعبه".
وتابعت أن المناضل الراحل عُيّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، "التي واظب فيها على الدفاع عن أسرانا وأسيراتنا، ومتابعة قضاياهم وملفاتهم، باذلا جهودا مضنية في إبراز قضيّتهم ومظلوميّتهم على كافة المنابر، يضاف إلى ذلك؛ توثيقه لتاريخ الحركة الأسيرة في كتبه ومؤلفاته، وحصوله على شهادة الثانويّة العامّة خلال فترة الأسر، ثم درجة البكالوريوس في العلوم السياسيّة من جامعة بيروت العربيّة".
وأعربت "فتح" عن خالص تعازيها لذوي المناضل الراحل وعائلته وزملائه في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولمناضلي الحركة وكوادرها، ولأسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، ولعموم جماهير شعبنا في الوطن والشتات.
من جانبه نعى الرئيس محمود عباس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر.
وقال عباس في بيان وصل وكالة "صفا"، "إن المناضل أبو بكر أمضى حياته مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل، مشيدا بدوره الوطني والنضالي المشرف، وعمله في مؤسسات الدولة الفلسطينية".
وأضاف أن أبو بكر وقف في المقدمة مدافعا عن قضايا وطنه وشعبه في ساحات العمل والنضال الوطني، وفي الساحة الدولية، منذ بدايات العمل الوطني.
وأثنى الرئيس على مناقب المناضل الوطني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة فتح والثورة الفلسطينية ومؤسساتها.
وأعرب عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا ولكافة أحرار العالم، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.