قال القيادي في حركة حماس حسن الصيفي اليوم الأربعاء، إن لحظة الفرج قريب لأسرانا، وهي قادمة لا محالة، مؤكدًا أن الأسرى يكتبون بصمودهم أسمى معاني التضحية والفداء.
جاء ذلك خلال خطبة عيد الأضحى المبارك في ساحة أرض السرايا وسط مدينة غزة، بمشاركة حشد شعبي واسع، وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.
وأكد الصيفي أن الأسرى يكتبون بصمودهم التضحية والثبات، قائلاً: "ها هو يمضي عيد بعد آخر والأسير يمكث في زنزانته، واقترب نحو نصف قرن، وهو لا يزال يكتب تاريخ الصمود لأبناء شعبنا.
وأوضح أن النبي في مثل هذا اليوم العظيم في خطبة العيد، أكد على رسالة الإسلام السامية للبشرية كلها وسبل تحصين الإنسان وصون كرامته؛ لكن القوانين الإنسانية اليوم تتنصل منها.
وشدد الصيفي على أنه بصمود شعبنا المرابطين في القدس وباحات المسجد الأقصى فإن النصر حليفنا، وهو آت لا محالة"
وقال "الله أكبر حين تصدح كلمات التكبير من القدس والأقصى من المرابطين والمرابطات وهم يواجهون المحتل بدورهم العارية؛ يدافعون عن قبلتنا الأولى عن الأقصى لا ينتظرون من أحد أن ينصرهم، لأن ناصرهم الله".
وذكر الصيفي أن شعبنا تحالف مع القدر، "ومن تحالف القدر معه انتصر، ومن عاند القدر انكسر".
وأضاف "أنتم يا أهل القدس منتصرون، وأعدائكم منكسرون؛ الله أكبر وأهلنا في الضفة صامدون في وجه الاحتلال ومستوطنيه، في ظل إقدام هذه القطعان على حرق بلداتنا المحتلة".
وتابع حديثه "الله أكبر ما سالت دماء الشهيد لتروي ثرى الوطن وترسم حدود الوطن فلسطين من البحر إلى النهر، وسيأتي اليوم التي تنتصر فيه دماء الشهداء على ترسانة المحتل الغاصب".
وشدد الصيفي على توجيهات النبي محمد بضرورة تجديد الأفراح وصلة الرحم، قائلاً: "وسعوا على الناس في هذا يوم؛ ليفرح الجميع بهذا العيد، العيد في بعده الإنساني هو وحدة الإنسان من خلال خطاب النبي، وهو وحدة الأمة".
وأكد أن العيد في بعده الاجتماعي هو يوم التواصل والترابط، هو يوم الأرحام؛ "صلوا أرحامكم واحبابكم وجيرانكم، مضيفًا "هذا يوم التضحية فالتضحية ليس ذبح حيوان بل ذبح الهوى من الأحقاد والضغائن والشيطان".