استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "طعنة في الظهر" من أحد أهم الشخصيات القريبة منه منذ توليه الحكم في روسيا قبل أكثر من عشرون عاماً، ألا وهو زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي عُرف على مدار السنوات بلقب "طباخ بوتين".
وسيطرت ميليشيا فاغنر، التي يقودها يفغيني بريغوجين ، على مدينة روستوف جنوبي روسيا عقب عبورها الحدود عائدة من أوكرانيا، بعد اتهامات لقادة وزارة الدفاع الروسية بقصف مواقع لها، ما أدى إلى مقتل المئات من عناصرها المرتزقة.
وقال بوتين خلال كلمة متلفزة تعليقاً على التصعيد الأخير، إنه تعرض لخيانة داخلية، مؤكداً أنه أمر بإعلان حالة مكافحة الإرهاب، وبتحييد أولئك الذين نظموا التمرد المسلح.
قائد #فاغنر يفغيني #بريغوجين يعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز سو 35 وطائرة نقل عسكرية من طراز N26#روسيا#الحدث pic.twitter.com/Z4VXkGkSfZ
— ا لـحـدث (@AlHadath) June 24, 2023
من هو قائد فاغنر بريغوجين ؟
ولد بريغوجين في مدينة لينينغراد عام 1961 (سان بطرسبرغ حالياً)، ونشأ الصبي المعروف لدى أصدقائه باسم "زينيا" على يد أمه الوحيدة التي عمـلت في مستشفى محلي.
وقد توفي والده عندما كان صغيراً، حيث كافحت من أجل البقاء أثناء رعاية جدته المريضة، وفق ما نقل موقع هيئة البث الأسترالية ABC.
وفي سن الثامنة عشر، بدأ مستقبل بريغوجين قاتماً، وذلك بعد تم إرساله للعمل في مصنع كيميائي للتكفير عن السرقة. وفي غضون عامين، عاد مرة أخرى، ولكن هذه المرة لجرائم أكثر خطورة.
وتم اتهام بريغوجين مع أفراد عصابة بسلسلة من عمليات اقتحام الشقق في الأحياء الراقية في لينينغراد، وألقي القبض على العصابة في نهاية المطاف، وكان من بينهم بريغوجين الذي تهجّم على امرأة في الشارع وسرق حذائها وأقراطها.
وأُدين بريغوجين بالسرقة والاحتيال وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً في معسكر سجن شديد الحراسة، وبعد إطلاق سراحه عام 1990، عاد إلى عالم مختلف تماماً، حيث افتتح كشكاً لبيع النقانق في سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين.