حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، من خروج الوضع عن السيطرة في الضفة الغربية المحتلة، عقب الاعتداءات الأخيرة التي شنها المستوطنون على عدة مناطق.
وقال تورك في بيان له، إن "هذه الاعتداءات يُغذيها الخطاب السياسي الحاد، واستمرار استخدام إسرائيل للأسلحة العسكرية المتطورة".
ودعا تورك سلطات الاحتلال إلى الالتزام بالقانون الدولي، فيما يتعلق باستخدام القوة المميتة، بعد عملية القوات الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين على الأقل، بينهم طفل وطفلة، وإصابة ما لا يقل عن 91 آخرين".
وطالب "بالتحقيق الفعال في حالات القتل التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، حيث توجد أدلة كافية على حدوث انتهاكات للقانون الوطني أو الدولي"، داعيًا إلى "وجوب محاسبة الجناة المشتبه بهم".
وأضاف "يجب على إسرائيل إعادة ضبط سياساتها وإجراءاتها على وجه السرعة في الضفة الغربية، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية واحترام الحق في الحياة بصفتها القوة المحتلة، فإن عليها أيضًا التزامات بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان النظام العام والسلامة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأفاد بأن "إسرائيل" قتلت من بداية العام الجاري، ما لا يقل عن 179 فلسطينيًا بالضفة، بما في ذلك القدس، من بينهم 30 طفلًا، فيما قتلت على مدار العام الماضي بأكمله، 230 فلسطينيًا، ما يمثل أعلى رقم في السنوات الـ 17 الماضية.
وشدد المفوض السامي للأمم المتحدة على أنه من أجل إنهاء هذا العنف، يجب أن ينتهي الاحتلال من جميع الجوانب.