web site counter

أبو هولي يطالب المانحين بزيادة تمويل "أونروا" لمنع كارثة إنسانية

بيروت - صفا

دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوضع قرار زيادة مساهماتها المالية لـ "أونروا" موضع التنفيذ.

وطالب أبو هولي، في كلمته التي ألقاها في اجتماعات اللجنة الاستشارية، التي انطلقت، أمس، في العاصمة اللبنانية بيروت، جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والدول المانحة التي خفضت تمويلها هذا العام، إلى إعادة النظر في قرارها لمنع وقوع كارثة إنسانية بحق اللاجئين الفلسطينيين في ظل تفاقم أوضاعهم المعيشية .
وأكد أبو هولي أنه "لا يجوز أن يبقى الدعم السياسي منفصلًا عن الدعم المالي، فكلاهما مطلوب من المجتمع الدولي لتحقيق استدامة التمويل لـ "أونروا".

وشدد على ضرورة سرعة العمل من أجل تطوير سياسة الأجور التي مضى عليها عقدان من الزمن إلى نظام أجور عصري مرن يراعي الغلاء المعيشي في البلد المضيف، والتقلبات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
ودعا أبو هولي رئاسة اللجنة الاستشارية لتشكيل مجموعة عمل متخصصة لمساعدة "أونروا" في تطوير سياسة الأجور.

وأكد على ضرورة العمل على تحسين العلاقة الناظمة والتنسيق بين الاتحاد وإدارة "أونروا" لتجنب التأثير السلبي للإضرابات في المستقبل، بما يحقق مصلحة العاملين والوكالة واللاجئين .
وذكر أن تحقيق الاستقرار المالي لميزانية "أونروا" يتطلب تأمين تمويل كاف ومستدام قابل للتنبؤ لميزانية "أونروا".

وطالب الدول المانحة بتوقيع اتفاقيات تمويل متعددة السنوات، والخروج من التمويل الطوعي غير المستقر، الذي يضع "أونروا" في أزمات متكررة ومتجددة في كل عام.

ورحب أبو هولي بالخطط الإصلاحية للأونروا، رافضًا أن تبقى الحيادية سيفًا مسلطًا على موظفيها، ما يستوجب تحديده وفق تعريف الأمم المتحدة الذي لا يتعارض مع الثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية المدعومة بقرارات أممية .

ولفت أبو هولي إلى أن استمرار العجز المالي الكبير في ميزانية "أونروا" الاعتيادية والطارئة، يهدد بعدم مقدرتها على تقديم مساعداتها الطارئة إلى ما يزيد على 1.7 مليون لاجئ فلسطيني مصنفين الأشد فقرًا وتشكل المساعدات النقدية والغذائية شريان حياة لهم، وكذلك رواتب الموظفين التي ستواجه الوكالة مشكلة في سدادها مع بداية شهر أيلول/ سبتمبر 2023، وصعوبة افتتاح العام الدراسي 2023-2024 .

وأكد أبو هولي على أهمية تعزيز الجهد الجماعي في دعم "أونروا" لتصبح وكالة قوية في وجه التحديات، وقادرة على القيام بمسؤولياتها إلى حين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف، " "الأونروا" هي أمل اللاجئين وهي الشاهد على مأساتهم، والتجسيد الحي للالتزام الدولي نحو قضيتهم، لن نسمح بالمساس بها".

د ف

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام