أفادت مصادر بتعرض الطالب بجامعة بيرزيت يحيى فرح سعدي قاسم، لتعذيب شديد، أثناء اعتقاله لدى جهاز المخابرات العامة في رام الله على خلفية نقابية، وجرى تهديده بالقتل.
وقالت المصادر المقربة من عائلته، إن الطالب قاسم عُرض على محكمة الصلح في رام الله، الخميس الماضي الموافق 15/6/2023، وظهرت على رقبته آثار ضربتين بلون شديدة الاحمرار، وكانت كلتا يديه منتفختان.
وأضافت أن محاميته طالبت أمام القاضي بخلع قميصه، لبيان بقية صور التعذيب، إلا أن الطالب قاسم لم يقوَ على رفع يدي وخلع قميصه دون مساعدة من المحيطين، ليتبين إصابته بضربات شديدة تحت الإبط وعلى الظهر، ومن جهته تحدث الطالب قاسم للقاضي: أن المحققين هددوه بالقتل ويضعونه في خزانة حديدية ضيقة".
وعلى إثر ذلك، أصدر القاضي قرارًا بالإفراج عنه، إلا أن "جهاز المخابرات رفض تنفيذ القرار، وأعاد اعتقاله على خلفية قضية أخرى، وكانت له جلسه ثانية يوم الأحد الماضي، حيث أحضر الطالب قاسم إليها، ليتبن إصابته بأثار تعذيب جديدة، ووجود شق وانتفاخ في شفتيه".
وطالبت عائلة الطالب قاسم، المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالإفراج عن نجلها المعتقل منذ الثالث عشر من الشهر الجاري، على خلفية نشاطه الطلابي، محذرة من أية تبعات لتعذيب نجلها على حياته ووضعه الصحي.
وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، أعلنت عن اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي، رفضًا لاستمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في اعتقال عدد من كوادرها.
وأدانت الكتلة خلال مؤتمر صحفي، استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية للطالب يحيى فرح، رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، وتمديد اعتقال الطالبين عبد الغني حامد وعبد الله أبو قياص، بالإضافة لاعتقال الموظف في الجامعة طارق الحج علي.
وأكدت تعرض طلابها للتعذيب خلال اعتقالهم في سجون الأجهزة الأمنية، داعية إدارة الجامعة للضغط من أجل الإفراج عن الطلاب وتوكيل المحامين للدفاع عنهم والسعي مع المؤسسات الحقوقية لإغلاق هذا الملف.