أوضح تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الحكومة الإسرائيلية العنصرية، بعدوانها الشامل على جنين، والمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، قد أعلنت حربًا سيطول أمدها على شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة، عنوانها كسر الإرادة الفلسطينية.
وقال في بيان وصل "صفا":" إن العدوان الشامل على جنين يُعدّ بمثابة نقطة تحولٍ حاسمةٍ في إطار المخطط الهادف إلى ضم الضفة الغربية، واستباحة جنين ونابلس هي المقدمة الأساسية لتنفيذ رغبة أركان حكومة الاحتلال في إتمام حلم التوسع على حساب الدم الفلسطيني.
وأضاف التيار أن الصمت الدولي المخزي وكيل المنظمات الدولية بمكيالين، ساهم في تسريع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية، والاقتحام شبه اليومي للمدن والقرى والمخيمات في عموم الضفة المحتلة.
وتابع "جرائم الاحتلال تأتي في ظل انكفاءٍ فلسطينيٍ كارثيٍ بفعل الانقسام السياسي من جهة، وضعف الأداء الرسمي، سلوكًا ودبلوماسية، الأمر الذي أدى إلى إمعان المحتلين في جرائمهم، ومواصلة فرض الوقائع على الأرض، استباقًا لأي جهدٍ يمكن أن يُبذل للحيلولة دون الاحتلال وتنفيذ مخططاته".
ودعا التيار الإصلاحي جماهير شعبنا وقواه الحية إلى التعامل بكل جدّيةٍ مع ما هو قادم، والأخذ بأسباب تعزيز الصمود الشعبي، ووحدة الميدان، والعمل على كل المستويات لردع الاحتلال عن تنفيذ جرائمه ومخططاته، واستعادة الوحدة الوطنية.
وطالب السلطة الفلسطينية الارتقاء بمواقفها ولو قليلًا للاقتراب من صمود المواطنين ومقاومة كل الضغوط التي تُبعدها عن الصف الوطني، بالوقف الفوري للتنسيق الأمني، الذي يراهن عليه جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية في الحصول على القدر الكافي من المعلومات التي تسهل عليهم ارتكاب جرائمهم.
كما دعا السلطة إلى بذل جهودٍ حقيقيةٍ لفضح المحتلين وكشف زيف روايتهم وإدانتهم في كل المحافل الدولية.
واستشهد خمسة مواطنين بينهم طفل صباح اليوم الاثنين، في عملية واسعة شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين، أصيب خلالها 91 مواطناً بينهم 23 بجروح خطيرة أحدهم صحفي.
فيما أصيب سبعة جنود إسرائيليين بعد استهداف عدة آليات بعبوات ناسفة، خلال انسحابها من المدينة.