نعت فصائل فلسطينية صباح الإثنين شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم.
من جهتها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم الشهداء، وأدانت تغول الاحتلال وجريمته التي يرتكبها الآن في مخيم جنين ومحيطة في محاولة منه للقضاء على المقاومة المتصاعدة، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 20 جريحا بينهم عدد من الاصابات الحرجة.
وقالت الجبهة: إذا كان الاحتلال وحكومته يعلنون جهارا أن جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني تأتي في سياق حسم الصراع مع شعبنا، فمتى ستحسم القيادة السياسية لسلطة الحكم الذاتي موقفها وتنحاز الى شعبها ومقاومته، بدلا من الرهان الخاسر والمضر لنضالنا على الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات العلاقة بدولة الاحتلال وفي مقدمتها سحب الاعتراف بالاحتلال.
وأضاف بيان الجبهة: أمام هذه الجرائم لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الانقسام المدمر.
أما حركة فتح، فقالت إن شعبنا لن يستسلم، ولن يرفع الراية البيضاء أمام عدوان الاحتلال الهمجيّ العدوان الممنهج، الذي يرافقه صمت دولي مطبق لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا على دحر الاحتلال، ومقاومته بالوسائل كافة، حتى انتزاع حقوقه الوطنيّة، وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
حركة فتح الانتفاضة من جهتها، قالت إن دماء الشهداء لن تذهب سدى وستبقى أمانة في أعناق كل مقاومي شعبنا وثواره الابطال على طريق تحرير القدس والمسجد الأقصى ودحر المحتلين الغاصبين .
وأضاف بيان الحركة: "سيبقى مخيم جنين كابوسا يلاحق الاعداء الصهاينة وأيقونة للثورة المتصاعدة في وجه العدو الصهيوني وحكومته الفاشية المتطرفة".
وأشارت إلى أن العدو سيدفع ثمن جرائمه ودماء أبناء شعبنا ليست رخيصة و وهذه المجازر التي يرتكبها العدو سترتد نارا وغضبا وثورة في قلب كيانه المزعوم.
أما الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، فتوجّهت الجبهةُ الشعبيّةُ بالتحية إلى جماهير شعبنا في المخيّم وإلى مقاومته الباسلة التي تصدّت للوحدات الخاصّة وقوّات جيش الاحتلال وطائراته المروحيّة والمسيّرة المدجّجة بالأسلحة، بإمكانيّاتهم البسيطة وبصدورهم العارية، وأوقعت بهم خسائر مادية وبشرية، ورفضت الاستسلام وتبنّت خيار المقاومة والمواجهة سبيلًا وحيدًا لصدّ العدوان، وهو ليس غريبًا على مخيّم جنين الذي كان دائمًا يجسّد ملاحمَ بطوليّةً ضدّ الاحتلال.
وقالت الجبهة الشعبية إنّ شهداء معركة جنين يعيدون رسم معالم استراتيجيّة حرب التحرير لشعبنا الفلسطيني؛ أسلوبًا ومنهجًا ثابتين في إطار المواجهة المستمرّة مع هذا العدو الفاشي المجرم.
وشدّدت على أنّ التمسّك بنهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائمًا نتائجَ إيجابيّةً على صعيد إفشال مخطّطات العدو الصهيوني وكلّ المخطّطات المشبوهة التي تستهدف شعبنا.
أما المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين فأكد أن دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدرا وأن شعبنا ومقاومته لن تخيفه او تكسره مجازر وجرائم العدو بل ستزيده عزما وقوة وإصرار في مواجهة الاحتلال.
وجاء في البيان: نتوجه بالتحية والفخر لأهلنا الصامدين ولكافة الأذرع والتشكيلات العسكرية المجاهدة والمقاتلة في جنين وشمال ضفتنا العزيزة وفي كل أرضنا المحتلة وفي مقدمتهم كتيبة جنين الباسلة والذين يتصدون للعدوان الغاشم ويخوضون اشتباكاته أسطورية وبطولية في" معركة بأس الأحرار" مع القوات الصهيونية وأوقعوا إصابات عديدة في صفوف نخبة قواتها دوفدوفان وأثبتوا من جديد أن شعبنا عصي على الكسر.
وقال إن الوفاء لدماء الشهداء والمصابين والجرحى يكون بالتمسك بالمقاومة بكافة أشكالها طريقا وحيدا وسبيلا للتحرير والعودة.
كما دعا البيان أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال إلى تصعيد المقاومة وإشعال الأرض براكين غضب وثورة ردا على جرائم العدو الصهيوني وثأرا لدماء الشهداء الأطهار في جنين وكل أرضنا.
من ناحيتها، قال الناطق باسـم حركة الجهاد الإسلامي طــارق سلمي: نتوجه بالتحية للمقاتلين الأبطال في كتيبة جنين ولكل المقاومين الذين يدافعون عن جنين ويستبسلون في المواجهة ضد قوات الارهاب والعدوان التي اقتحمت جنين صباح اليوم فواجهها مقاتلو سرايا القدس والمقاومة بالرصاص والعبوات
وأضاف الناطق باسم الحركة: هذه المواجهة على أرض جنين تثبت تجذر المقاومة كنهج راسخ لا بديل عنه، وتدلل كذلك على شجاعة وإقدام المجاهدين وحجم استعدادهم للقتال.
وقال إن أبطال سرايا القدس والمقاومة على أرض جنين وجهوا صفعة قوية للعدو وقادته، فما أن شرع العدو بالعدوان حتى لقنته جنين درساً جديدا لرسم قواعد الاشتباك في الضفة التي تنتفض غضباً وثورة وتستعد كل مدنها للمواجهة.
من جهته، قال بيان للمجلس التشريعي إن جنين عصية على الانكسار وأهلها يسطرون ملحمة بطولية في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه ومجازره.
وأضاف البيان: نوجه التحية للمقاومين الأبطال الذين أثبتوا فشل الاحتلال في النيل من عزيمة شعبنا ومقاومته الباسلة.
وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني سيواصل صموده ومقاومته المشروعة والكفيلة بردع الاحتلال ومواجهة إرهابه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وطالب بيان المجلس المنظمات الدولية بالخروج عن صمتها المطبق وتحمل مسؤولياتها ووقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا والمخالفة لكل المواثيق والقوانين الدولية.