أغلقت كافة المحال التجارية ومنع التجول في بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد، بعد مقتل شابين على خلفية شجار عائلي قديم.
وأفاد الناشط يوسف أبو ماريا لوكالة "صفا"، أن حالة من الركود والقلق تسود البلدة بالتزامن مع تواصل تبادل إطلاق النار بين العائلتين المتنازعتين إثر مقتل شابين من عائلة اخليل وإصابة آخرين ليلة أمس.
وحمّل أبو ماريا الأجهزة الأمنية وجهاز القضاء مسؤولية الأحداث المؤسفة الحاصلة في البلدة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية بالرغم من علمها بحساسية الأوضاع في البلدة، لم تقم بواجبها في حفظ أمن أهل البلدة والسيطرة على الشجار بين العائلتين.
وقال "إن انعدام القانون وفساد القضاء الذي يخلي سبيل القتلة بكفالة مالية سبباً رئيساً في حالة الفلتان الأمني".
وأضاف أن الاحتلال غذّى هذه الظاهرة بالسلاح والرصاص، وسيطرة على فئة معينة من الشباب لحرف بوصلتها عن مواجهة الاحتلال والتصدي له.
وذكر أبو ماريا أن العشائر والفصائل مقصّرة في محاولات حل النزاع بين الطرفين، مؤكداً على ضرورة وضع حد للعائلتين وإيصال رسالة واضحة بأن الاحتلال هو العدو الأول والوحيد.
وأشار إلى ضرورة تطبيق القانون واعتقال المشتبه بهم ومحاسبة المسؤولين عن حالة الفلتان الأمني في البلدة، مضيفاً "الأجهزة الأمنية تطارد وتعتقل السياسيين وتعجز عن اعتقال الخارجين عن القانون".
وأوضح أن نحو ٣٠٠ دونم من أراضي البلدة مهددة بالمصادرة خلال الأيام المقبلة، وبسبب الأوضاع القائمة في البلدة لن تلق الفعاليات المناهضة مشاركة جماهيرية من قبل أهالي البلدة.
وقال أبو ماريا "إن كمية الرصاص الذي تم تراشقه منذ الأمس بين العائلتين لو أطلق بجانب مستوطنة لغادرها المستوطنون من الخوف".
وأضاف أن بلدة بيت أمر تنزف اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، مطالباً بضرورة تكافل كل الجهود لحل الصراع بين العائلتين.