احتج أهالي قرى كيسان والمنيا وبلدة تقوع جنوبي بيت لحم، على قرار السلطة بتوسيع مكب نفايات المنيا الذي يخدم كافة الهيئات والمجالس البلدية في محافظتي الخليل وبيت لحم، ويشكل مكباً رئيساً لكافة المستوطنات المقامة على أراضي المحافظتين.
وأفاد المواطن أبو حسن العرامين من قرية المنيا لوكالة "صفا"، بأن المكب على وضعه القائم يشكل مصدراً للأمراض والتلوث البيئي الذي يعاني منه أهالي القرية.
وأشار إلى انتشار فيروس بين أطفال قريتي كيسان والمنية وبلدة تقوع بسبب التلوث البيئي، بحسب التشخيصات الطبية.
وبين أن المشروع كان معد لاستيعاب كمية معينة من النفايات بعمر 20 عام، ومع تضاعف النفايات التي بلغت 1400 طن يومياً بسبب استخدامه من قبل المستوطنات تقلص عمر المكب إلى 13 عام فقط.
وقال إن "المكب الحالي أصبح أمراً واقعاً والمستفيد منه السلطة والاحتلال، ولكننا نرفض التوسعة التي ستكون على حساب صحة أطفالنا وأراضينا ومزروعاتنا التي تشكل مصدر الرزق الوحيد لأهالي القرية".
وأضاف إن الحكومة اشترت نحو 215 دونما جديداً بهدف توسعة المكب، إذا ستكون المسافة التي تفصل أبعد منزل عن المكب لا تتجاوز 100 متر فقط.
وأوضح أن المكب الحالي أقيم دون أدنى مراعاة للمعايير والمواصفات العالمية التي تضمن سلامة السكان المجاورين، لافتاً إلى معاناة السكان من الذباب الكثيف والروائح السيئة وانتشار الأمراض والتلوث البيئي.
وبيّن أن مجلسي المنيا وكيسان وبلدة تقوع قدموا كتب إلى الحكومة لرفض قرار التوسيع، ولم تلق الكتب أي اعتبار من قبل الحكومة.
ولفت إلى أن الأهالي نظموا وقفة أمس السبت للاعتراض على القرار، وتم مواجهتهم بالقوة من الأجهزة الأمنية والاعتداء عليهم وتكسير مركباتهم، وتبليغ رؤساء المجالس بالصمت وعدم الحديث عن الأضرار على أن تنظر الحكومة في المسألة.
وقال العرامين "إن المكب يهدد حياة نحو 50 ألف نسمة ولن أكون أنا وأطفالي ضحية لمشروع الحكومة".
وطالب الجهات المختصة بالنظر إلى الحالة الإنسانية التي يعيشها أهالي القرى المجاورة للمكب وإيقاف قرار التوسيع الذي ينذر بمضاعفة الأضرار وزيادتها.