web site counter

ما هو "منتدى النقب" الذي لا يمثل أهله؟

النقب المحتل - خاص صفا

للمرة الرابعة، يتم الإعلان عن تأجيل ما يُسمى "منتدى النقب" للعام الجاري، الذي عُقد لأول مرة في جنوب النقب، قرب قبر "بن غوريون" العام الماضي، فيما لا يدري أهل النقب، كيف استُخدم اسم أرضهم، فيما لا يمثلهم.

وصباح الخميس، أعلِن أنه تقرر تأجيل اجتماع "منتدى النقب" الذي كان من المفترض عقده في نهاية شهر يونيو الجاري.

وذكرت قناة "ريشت كان" العبرية، أن تأجيل المنتدى تقرر بسبب عيد الأضحى الذي سيحل نهاية الشهر الجاري، حيث تم التأجيل إلى شهر يوليو المقبل.

وتبلغ مساحة النقب 14 ألف كيلو متر مربع، ويقطن صحرائه عدد من العشائر البدوية الفلسطينية، ويواجه سكانها مخططات إسرائيلية عديدة تهدف لاقتلاعهم منها، وتجميعهم في قرية واحدة، لمصادرة أراضيهم لصالح المستوطنات.

أهل النقب الذي عُقد أول لقاء لإنشاء هذا المنتدى على أرضهم، لم يلبثوا إلا أن وجدوا المتآمرين في المنتدى يعقدونه على أرضهم، بين ليلة وضحاها، لكونه "سري".

لا يمت لأهلها بصلة

وعن المنتدى، يقول مرّكز لجنة توجيه عرب النقب جمعة زبارقة لوكالة "صفا": "إن المنتدى المسمى باسم النقب، لا يمت لأهلها بأي صلة، ولا يمثل أي جهة رسمية كانت أو شعبية فيه".

ويضيف "هذا منتدى معروف عنه بأن إنشائه تم بسرية، ومن يقف ورائه هو إسرائيل، التي تحاول من خلاله حشد دول لتطبيع العلاقات معها، وشاركها فيه بعض الدول التي اندحرت نحو التطبيع خلال السنتين الماضيتين، وهي لا تمثل الموقف العربي المؤمن بالقضية الفلسطينية، التي يُشكل النقب جزءًا منها".

وقيل سابقًا عن "منتدى النقب" بأنه أول قمة عقدت العام الماضي لأول مرة في النقب، وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلت مؤخرًا عن مصادر إسرائيلية، قولها "إن وزراء خارجية إسرائيل، والولايات المتحدة، وعدة دول عربية منها مصر والإمارات، سيشاركون في الاجتماع الذي تستضيفه المغرب".

ووفقًا لذات المصادر حينها، فإن الاجتماع كان من المقرر أن يعقد في وقت مبكر من بداية العام، لكنه تم إرجاؤه بسبب "التوترات الأمنية في الأراضي الفلسطينية".

وعقد الاجتماع لأول مرة في مارس/ آذار من العام الماضي بالنقب، بمبادرة من وزير الخارجية الإسرائيلي السابق يائير لابيد، وتقرر حينها عقده مرة كل عام في دولة مختلفة.

خطورة على قضية النقب

ويشدد زبارقة على أن المنتدى تطبيعي ويشكل خطورة على أهل النقب وقضيتهم، بنفس ذات الخطورة التي يشكلها التطبيع على القضية الفلسطينية.

وكما يقول "هذا المنتدى أهدافه خبيثة مشكوك فيها، كما أن شيئًا مما يحدث داخله بين تلك الدول، غير واضح أبدًا، ما يجعلنا نشكك بطبيعة ما يُحاك داخله".

ويؤكد أنه لا يحضر ولا يوجد في المنتدى واجتماعاته أي ممثلين عن الفلسطينيين عامة، وأهل النقب خاصة.

ويعتبر بأن المنتدى استكمال لقضية التطبيع التي بدأتها دولًا خليجية وعربية، وعلى رأسها الإمارات والمغرب، وأنه تم ضمن اتفاقية تُسمى "إبراهام".

ويحذر من أن المنتدى استكمال لتصفية القضية الفلسطينية، ويشكل خطرًا على النقب كسكان وأرض، ويعكس انحداراً لعدد من الجهات العربية نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين.

يُذكر أنه سبق في تأجيل انعقاد المنتدى التطبيعي، الإشارة من صحف عبرية إلى أن سببه "الخلاف بين الولايات المتحدة والمغرب على مكان عقده، بعد أن طالبت الأخيرة بعقده في الصحراء الغربية، إلا أن واشنطن عارضت وطلبت عقده في منطقة غير مثيرة للجدل سياسيًا".

ولا يشكل موقف الجهات المشاركة في المنتدى، موقف الشعوب العربية الرافض لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" بالمطلق.

وتسعى "إسرائيل" خلال الأشهر إلى جانب الولايات لمحاولة توسيع دائرة المشاركين، وإضافة دول إفريقية ذات أغلبية مسلمة لا تقيم حاليًا علاقات دبلوماسية مع "تل أبيب".

وحتى لا يتم كشف هوية المنتدى، ما تزال تطالب دول مشاركة فيه، بتغيير اسمه، حتى لا يتم تحديد هويته بوضوح بأنه إسرائيلي.

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام