أقامت اللجنة البرلمانية البولندية الفلسطينية، وسفارة دولة فلسطين لدى بولندا، معرضًا مصورًا بعنوان "فلسطين 100 عام" في أروقة البرلمان البولندي.
وافتتح المعرض الذي يستمر 5 أيام، أمس الأربعاء، بحضور رئاسة وأعضاء اللجنة البرلمانية البولندية الفلسطينية، وممثلين عن وزارة الخارجية البولندية، وشخصيات رسمية وبرلمانية، والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى بولندا، وعدد من وسائل الإعلام البولندية، وأبناء الجالية الفلسطينية.
وقالت النائب ايفا كووجي الرئيس المشارك للمجموعة البرلمانية، إن تنفيذ المعرض مناسبة يستطيع من خلالها الطلاب والنواب الاطلاع على ما يجري في المنطقة.
وأضافت "نسافر باستمرار إلى فلسطين ولا نتساءل لماذا هناك جدار فاصل، ولماذا الجنود الإسرائيليون منتشرون في كل مكان ومدججون بالسلاح، نعيش في القرن الـ21 وهناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات، وهذا المعرض يقدم لنا المعرفة اللازمة، ويجيب على الكثير من التساؤلات حول ما يحدث في هذه المنطقة من العالم".
واعتبر الرئيس المشارك الثاني للمجموعة البرلمانية البولندية– الفلسطينية النائب ماتشي كونيشني، أن إقامة هذا المعرض رسالة للعالم حول ما يواجهه الفلسطينيون، فأبسط الصور تظهر الكثير من الحقائق.
وقال: "صورة الخرائط في بداية المعرض توضح حقيقة ما يجري، وما وصل إليه الفلسطينيون عبر السنوات الماضية من إنشاء المستوطنات، وابتلاع الأراضي وجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة".
وأضاف، "وجود المعرض في البرلمان البولندي يظهر أن بولندا تقف مع القوانين الدولية والمعاهدات، وهي ضد خرق حقوق الإنسان، ولا مكان لازدواجية المعايير، نقف مع فلسطين ولا ننسى ما يجري هناك، ونأمل أن يكون هذا الموقف هو موقف البرلمان البولندي بكل مكوناته".
من جهته، قال سفير فلسطين لدى بولندا محمود خليفة، إن ":هذا المعرض هو البداية، وتحقيق العدالة يحتاج دومًا لبداية توجه للذاكرة الحضارية الإنسانية، رسالة تؤكد للعالم أن الشعب الفلسطيني حي، وله مقوماته الجغرافية والسياسية والإنسانية، ومتمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للمساومة، كسائر شعوب العالم، وإن تزاحمت الأحداث والأجندات الإقليمية والدولية.
وتابع، "فلسطين 100 عام"، هي إشارة للعلاقات الثنائية المميزة بين فلسطين وبولندا، والتي يجهلها الكثيرون، فأول قنصلية بولندية افتتحت في القدس قبل مئة عام، في الأول من كانون الثاني/ يناير 1923، وبلادي فلسطين وشعبي استضاف نحو 45 ألف مواطن بولندي خلال الحرب العالمية الثانية، أضرحة بعضهم لا تزال ماثلة حتى اليوم في فلسطين.
وقدم خليفة شرحًا حول الصور المعروضة في البرلمان، وختمها بصورة الاعتداء على الصحفيين أثناء تأدية مهامهم الإنسانية قائلا: قبل أيام مرت الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، دون أن تتحقق العدالة، مستذكرًا قرار مجلس الأمن رقم 2222 الذي يدعو إلى حماية الصحفيين أثناء قيامهم بأداء مهامهم، وعدم إفلات مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين من العقوبة.