أظهرت نتائج استطلاع للرأس تفوق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية في حال جرت انتخابات رئاسية على هذه الأسماء المرشحة.
وجاء في استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الذي نشره الأربعاء أنه لو جرت انتخابات رئاسية اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 46% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 33% من الأصوات ويحصل هنية على 56% (مقارنة مع 52% لهنية و36% لعباس قبل ثلاثة أشهر).
كما أشار الاستطلاع إلى أنه في قطاع غزه، ستبلغ نسبة التصويت لعباس 30% وهنية 65%، أما في الضفة فيحصل عباس على 37% وهنية على 47%.
أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 61%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 57% وهنية على 38%.
ولو كانت المنافسة بين محمد اشتية وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة تهبط إلى 43% فقط، ومن بين هؤلاء يحصل اشتية على 28% وهنية على 61%.
كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى تراجع في شعبية حركة فتح والرئيس عباس في الضفة وغزة، يصاحبه تراجع في نسبة الرضا عن أداء الرئيس، وخاصة على ضوء خطابه الأخير في الأمم المتحدة.
وتزداد بالتالي نسبة المطالبة باستقالة الرئيس لتبلغ 80%.
كما أن مكانة السلطة تزداد سوءاً حيث ترتفع نسبة المعتقدين بأن استمرار وجودها هو في مصلحة "إسرائيل" بمقدار ست نقاط مئوية فيما يقول نصف الجمهور أن انهيار أو حل هذه السلطة يخدم المصلحة الفلسطينية.
كما رأى الأغلبية من المستطلعة آراؤهم أن الطريقة الأكثر نجاعة لإنهاء الاحتلال هي العمل المسلح.
وتقول النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم أن النظام القضائي الإسرائيلي مستقل؛ بينما القضاء الفلسطيني تابع للرئيس أو الحكومة.
كما جاء في الاستطلاع حول المجموعات المسلحة في الضفة، فقد قالت الأغلبية الساحقة (86%) أنه لا يحق للسلطة الفلسطينية القيام باعتقال أفراد هذه المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد إسرائيل أو لتوفير الحماية لهم فيما تقول نسبة من 11% أنه يحق لها القيام بذلك.
وتتوقع الأغلبية (58%) أن تمتد وتنتشر هذه المجموعات المسلحة لمناطق أخرى في الضفة الغربية فيما تقول نسبة من 14% أنهم يتوقعون أن تنجح إسرائيل في اعتقال أو قتل أفرادها، وتقول نسبة مماثلة (16%) أنهم يتوقعون أن تنجح السلطة الفلسطينية في احتواء هذه المجموعات المسلحة.
وقالت أغلبية من 51% (54% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة) تتوقع تصعيدا في الأوضاع الأمنية بحيث تحصل انتفاضة ثالثة مسلحة فيما تقول نسبة من 45% أنها لا تتوقع ذلك. قبل ثلاثة أشهر توقعت نسبة من 61% (69% في الضفة الغربية و48% في قطاع غزة) حصول انتفاضة ثالثة.
وأشار الاستطلاع كذلك حول المصلحة في بقاء السلطة الفلسطينية أو في انهيارها؛ فإن النسبة الأكبر (43%) ترى أن إجراءات إسرائيل العقابية ضد السلطة الفلسطينية تهدف لإضعافها، لكن نسبة من 25% تعتقد أن هدف إسرائيل هو دفع السلطة للانهيار، وتقول نسبة من 28% أن إسرائيل لا تريد إضعاف أو انهيار السلطة الفلسطينية.
وعند السؤال عما هو في مصلحة إسرائيل، بقاء السلطة أم انهيارها، تقول الأغلبية (63%) أن مصلحة إسرائيل هي في بقاء السلطة فيما تقول نسبة من 34% أن مصلحة إسرائيل هي في انهيار السلطة الفلسطينية.
وعند السؤال عما هو في مصلحة الشعب الفلسطيني، بقاء السلطة الفلسطينية أم انهيارها او حلها، يقول النصف أن مصلحة الشعب الفلسطيني تكمن في انهيار أو حل السلطة الفلسطينية، فيما تقول نسبة من 46% أن المصلحة الفلسطينية هي بقاء السلطة.
ولو أصبحت السلطة ضعيفة، أو لو انهارت، فإن ذلك سيؤدي لتقوية المجموعات المسلحة في رأي 50% من الفلسطينيين، فيما تقول نسبة من 13% أن ذلك سيؤدي لإضعاف المجموعات المسلحة، وتقول نسبة من 33% أن ذلك لن يضعف ولن يقوي المجموعات المسلحة.
"حماس أجدر بالقيادة"
وبحسب الاستطلاع، فإنه لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 66% يقولون بأنهم سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 34%، وفتح على 31%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 11%، وتقول نسبة من 23% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.
كما تقول نسبة من 31% أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 21% فقط أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك. وتقول نسبة من 43% ان الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة.
وترى أغلبية من 51% يعتقدون أن فوز الكتلة الإسلامية الطلابية في انتخابات جامعتي بيرزيت والنجاح على طلاب كتلة الشهيد ياسر عرفات لا تعكس قوة حركتي فتح وحماس في المجتمع الفلسطيني أو بين الطلاب فيما تقول نسبة من 46% أنها تعكس مواقف الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية.
ووفق الاستطلاع، فإن نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة تبلغ 8% في هذا الاستطلاع ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 22%.
مع ذلك، فإن نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة تبلغ 71% ونسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية تبلغ 46% فقط. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية 46% وفي قطاع غزة 73%.
كما جاء أن نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية تبلغ 84%. وتقول نسبة من 73% أنه يوجد فساد في المؤسسات التي تديرها حماس في قطاع غزة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 82% بوجود فساد في أجهزة السلطة الفلسطينية وقالت نسبة من 71% بوجود فساد في المؤسسات العامة التي تديرها حماس.
تقول نسبة من 40% من سكان الضفة الغربية أنه يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة بدون خوف فيما تقول أغلبية من 55% أن ذلك غير ممكن. أما بين سكان قطاع غزة فتقول نسبة من 40% أنه يمكن انتقاد سلطة حماس بدون خوف فيما تقول نسبة من 59% أن ذلك غير ممكن.
تقول أغلبية من 63% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبئًا على الشعب الفلسطيني وتقول نسبة من 33% فقط أنها إنجاز للشعب الفلسطيني. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة مطابقة من 63% أن السلطة عبء وقالت نسبة من 33% أنها إنجاز.
23% متفائلون بنجاح المصالحة 74% غير متفائلين، قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 22% أنها متفائلة.