نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاته وتوصياته الخاصة بالعملية التي وقعت مؤخراً على الحدود المصرية وقتل فيها ثلاثة من جنوده على يد الجندي المصري الشهيد محمد صلاح حيث اعتبرت العملية إخفاقاً كبيراً للجيش.
ووفقاً للتحقيقات فقد اعتبرت العملية نتيجة لعدة إخفاقات عسكرية خطيرة ومنها وصول القوات الخاصة لمكان العملية بعد ساعتين ونصف من الاشتباك مع الجندي المصري، بينما لم يتم استخدام طائرات هجومية على ضوء سوء الأحوال الجوية.
وبينت التحقيقات أن الجنود هاجموا الجندي المصري دون الاستعداد الجيد ودون ارتداء الخوذ الواقية الأمر الذي تسبب بمقتل أحد الجنود وإصابة آخر، فيما لم يحرك جنود آخرون كانوا على مسافة 170 مترًا من الجنود المستهدفين ساكناً على الرغم من سماعهم إطلاق النار ورؤيتهم للجندي المصري حيث اعتقدوا بأنه أحد رفاقهم.
ووفقاً للتحقيقات، فقد تم تشخيص تسلل الجندي المصري للحدود إلا أن المجندة المسؤولة عن المراقبة قللت من أهمية الأمر ولم تبلغ قادة الميدان بالأمر، في الوقت الذي أخطأ فيه قصاصو الأثر بشكل كبير عندما اعتقدوا مباشرة بأن الجندي المصري عاد إلى داخل سيناء.
وفيما يتعلق بفتحات الطوارئ التي تسلل عبرها الجندي المصري فقد كانت معلومة فقط لقصاصي الأثر والهرم القيادي في الجيش دون علم الجنود في الميدان.
كما أظهرت التحقيقات أن الجندي المصري أطلق النار تجاه الجنديين في بداية العملية من مسافة مترين فقط.
أما على صعيد التوصيات فقد تم اتخاذ عدة إجراءات عقابية تجاه جنود وضباط على ضوء الاخفاق الكبير في العملية، حيث تم طرد مسئول منطقة "فارن" الحدودية من منصبه عيدو ساعد، وكذلك توبيخ قائد فرقة "أدوم" وقائد فرقة "بردليس" المسؤول عن الجنود القتلى وسيتم تأخير ترقيته 6 سنوات.
كما سيتم اتخاذ إجراءات عقابية أخرى تجاه عدد آخر من الضباط حيث تم تأخير ذلك للسماح للوحدة بالتعافي من العملية.