ارتفاع ضغط الدم أو فرط ضغط الدم هو مرض بات شائعًا يحدث عند حصول ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل.
وعادة لا يوجد لهذا المرض أعراض، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل: السكتة الدماغية، وفشل القلب والكلى.
وتستضيف وكالة "صفا" بشكل دوري أطباء متخصصين ضمن برنامج "روشتة صفا"، والذي أطلقته للحديث عن بعض الأمراض أسبابها وأعراضها والتشخيص والعلاج والوقاية.
وفي هذه الحلقة استضافت "صفا الطبيبة" رنيم الشوا المتخصصة بالتثقيف في وزارة الصحة في قطاع غزة للحديث عن مرض ضغط الدم.
تعريف ضغط الدم وأسبابه
هو عبارة عن قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية، وضغط الدم الطبيعي عند غالبية الناس من 140/90.
وغالبا ما يكون تناول الملح بكثرة من أسباب ارتفاع ضغط الدم في جسم الانسان لأنه يمسك المياه ويمنع خروجها الطبيعي سواء بالتبول أو بالتعرق.
وتنصح الطبيبة رنيم الشوا بتقليل تناول الأملاح والمخللات والأجبان المالحة والفسيخ، والكعكات التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم واسمها العلمي كلوريد صوديوم، والموجود في الخبز والمعجنات حتى الحليب.
وتوضح الطبيبة الشوا، أن المسبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم هو زيادة أعباء العمل مما يؤثر على القلب والأوعية الدموية ويجعلها تعمل بأكبر جهد وأقل كفاءة.
كذلك تبين أن هناك سببان لارتفاع ضغط الدم، الأول غير معروف (جوهري أو ابتدائي)، وهو الأكثر شيوعًا؛ حيث يتطور تدريجيًّا على مدى سنوات عديدة.
أما الثاني، فهو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن أسباب "ثانوية" نتيجة بعض مشاكل الكلى أو الهرمونات، أو مشاكل في الغدة الدرقية، أو توقف التنفس أثناء النوم، أو وجود عيب خلقي في الأوعية الدموية منذ الولادة، كذلك بعض أنواع الأدوية، أو تعاطي المخدرات أو الخمور.
عوامل الخطورة
ومن عوامل الخطورة لهذا المرض الوراثة، والتقدم في العمر، والسمنة، والتدخين، وشرب الخمور والضغوط النفسية، بالإضافة لاتباع نمط غذائي غير صحي وذلك بالإكثار من الملح ونمط الحياة الخامل وعدم ممارسة النشاط البدني، كذلك اجتماع الأمراض المزمنة مثل داء السكري وغيره.
الأعراض:
معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يكون لديهم أي علامات أو أعراض، حتى لو كان مستوى قراءات ضغط الدم عالية الخطورة؛ لكن قد يعاني البعض من:
صداع.
ضيق في التنفس.
نزيف في الأنف.
لكن هذه العلامات والأعراض ليست محددة وعادة لا تحدث حتى يصل ضغط الدم المرتفع إلى مرحلة خطيرة أو مهددة للحياة.
متى تجب رؤية الطبيب؟
ينصح بإجراء فحص روتيني مرة كل سنتين على الأقل، ابتداءً من سن 18 أو عند وجود عامل من عوامل خطورة.
المضاعفات:
تمدد الأوعية الدموية.
السكتة الدماغية.
فشل القلب.
الذبحة الصدرية.
الفشل الكلوي.
فقدان البصر (العمى).
العجز الجنسي.
مرض الشرايين الطرفية.
مشاكل في الذاكرة والتركيز.
التشخيص:
التاريخ العائلي.
التاريخ الطبي.
متابعة قراءات ضغط الدم.
التحاليل المخبرية.
بعض الاختبارات لاستبعاد أي سبب أو عامل خطورة لارتفاع ضغط الدم.
العلاج:
بناءً على التشخيص سيتم وضع خطة للعلاج التي تشمل:
تغيير في نمط الحياة مثل: ممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي.
الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
الوقاية:
إن نمط الحياة الصحي من أهم سبل الوقاية والتحكم في مستوى ضغط الدم، حيث يشمل:
ممارسة النشاط البدني.
المحافظة على وزن صحي.
اتباع نظام غذائي صحي
السيطرة على القلق والتوتر.
الامتناع عن التدخين وشرب الخمور.
التقليل من تناول الكافيين.
الأسئلة الشائعة:
هل الضغط الانبساطي أخطر من الضغط الانقباضي؟
يعد ارتفاع ضغط الدم الانقباضي هو الأخطر أكثر من الانبساطي؛ حيث إن تأثير ارتفاعه يرتبط بأداء الشريان مباشرة، ويعد ارتفاع كلاهما بالخطورة نفسها.
هل يمكن الشفاء منه بشكل نهائي؟
لا يمكن الشفاء نهائيًّا من ارتفاع ضغط الدم؛ بل يمكن خفض جرعة الدواء بعد الحصول على النتيجة المطلوبة (حسب الطبيب المعالج).
هل هناك تعليمات معينة قبل قياس ضغط الدم؟
التحقق من دقة الجهاز.
القيام بقياس ضغط الدم مرتين يوميًّا، مع تكرار العملية مرتين أو أكثر للتأكد من صحة النتائج.
عدم قياس ضغط الدم مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم.
تجنب تناول الطعام أو التدخين قبل القياس بمدة 30 دقيقة.
الجلوس بهدوء قبل إجراء القياس وأثناء القياس لمدة 5 دقائق في وضع مريح، مع إرخاء الساقين والكاحلين، وجعل الظهر مستندًا على الكرسي، مع عدم التحدث أثناء القياس.
التأكد من وضع الذراع في الوضع الصحيح.
يجب وضع السوار على الجلد مباشرة وليس على الملابس.
القيام بأخذ القراءة أكثر من مرة وتسجيها في دفتر الملاحظات.
المفاهيم الخاطئة:
التوقف عن تناول الدواء عند التحكم بقراءات ضغط الدم في المستوى الطبيعي.
الحقيقة: لا يمكن إيقاف الدواء عند انخفاض الضغط.
عدم استخدام الملح فقط يقلل من ارتفاع ضغط الدم.
الحقيقة: بجانب تناول أدوية الضغط يساعد تقليل كمية الملح على خفض ضغط الدم.