web site counter

بعد انتهاء مهلة الاحتلال 

عائلة "صب لبن" لـ"صفا": لن نُخلي منزلنا وسنواصل الدفاع عن وجودنا

القدس المحتلة - خاص صفا

رُغم انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، لإخلائها من منزلها في القدس المحتلة، إلا أن عائلة "صب لبن" المقدسية لا تزال تتمسك بمنزلها، وتُصر على عدم إخلائه، مؤكدة ثباتها وصمودها فيه.

وعند الساعة الثامنة صباحًا، انتهت المدة الزمنية التي حددها الاحتلال لإخلاء العائلة من منزلها في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة قسرًا، لصالح جمعية "جاليتسيا" الاستيطانية التي تسعى للاستيلاء على المنزل منذ عام ٢٠١٠، بدعوى أن ملكيته تعود لليهود قبل عام 1948.

ويواصل الزوجان المسنان نورا ومصطفى صب لبن، تمسكهما بمنزلهما الذي يعيشان فيه منذ 50 عامًا، رغم اعتداءات المستوطنين ومحاولاتهم المتكررة للاستيلاء عليه.

تقول نورا في حديثها لوكالة "صفا": "لا نعرف حتى اللحظة المصير الذي ينتظرنا، ونعيش في حالة ترقب وتوتر شديدة، خشيةً من إقدام شرطة الاحتلال على إخلائنا بالقوة من المنزل".

وتضيف أن "شرطة الاحتلال تُراوغ حتى اللحظة بتنفيذ قرار الإخلاء، في محاولة لإجبارنا على إخلائه ذاتيًا، لكننا نرفض هذا الأمر قطعيًا، ونُصر على حقنا في منزلنا والدفاع عنه مهما كان الثمن".

وتخشى عائلة "صب لبن" من إقدام الاحتلال على تهجيرها قسريًا من منزلها، الذي يتميز بإطلالة ساحرة على مسجد قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى المبارك.

وتشير إلى أنه لم يتم إبلاغنا حتى اللحظة بشأن تنفيذ الإخلاء من عدمه، رغم انتهاء المهلة المحددة، ولم تأتي شرطة الاحتلال إلى المكان.

وتتابع "منذ الأمس وبيتي لم يخلو من المتضامنين الأجانب والنشطاء المقدسيين، واليساريين الإسرائيليين والصحفيين، الذين جاؤوا للتضامن معنا، رفضًا لقرار إخلاء المنزل، لصالح المستوطنين".

وتؤكد "صب لبن" أن استمرار التضامن الشعبي والدولي معها، والضغط على الاحتلال، من شأنه أن يُوقف قرار الإخلاء، مطالبة بضرورة دعم صمودها في وجه الاستيطان والتهجير.

واليوم، شارك العشرات من الأهالي والمتضامنين الأجانب، في وقفة تضامنية مع عائلة "صب لبن" أمام منزلها في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة.

وكانت العائلة المقدسية استأجرت منزلها من الحكومة الأردنية عام 1953، ورغم جهودها للحفاظ عليه، إلا أن المحكمة الإسرائيلية العليا بالقدس قررت مؤخرًا، إنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين نورا ومصطفى، وإخلائهما من منزليهما.

وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل عدة سنوات على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة "صب لبن" يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.

وعائلة "صب لبن" واحدة من بين 150 عائلة مقدسية، تضم أكثر من 1000 شخص، مهددة بالتهجير والإخلاء من منازلها بسبب القوانين العنصرية التمييزية، وتواطؤ حكومة الاحتلال مع المستوطنين.

وتلجأ الجمعيات الاستيطانية إما إلى قانون "أملاك الغائبين" أو إلى سماسرة وأساليب قانونية وغير قانونية لتحقيق أهدافها، حيث أعلنت مرارًا أنها تريد "جعل القدس مدينة يهودية مع أقلية عربية". وفق جمعية "عير عميم" الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس.

ووفقًا للجمعية، فإن "قرارات الإخلاء تمثل جزءًا من استراتيجية لتعزيز الهيمنة الإسرائيلية على حوض المدينة القديمة التي تمثل الجزء الأكثر حساسية دينيًا وسياسيًا في القدس، وهي قضية جوهرية في النزاع بين الجانبين".

ر ش/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك