نشرت وزارة الداخلية والأمن الوطني، اليوم الأحد، تفاصيل حول حادثة استشهاد الملازم خالد مصلح الذي ارتقى صباح أمس السبت، برصاص أحد المطلوبين على عدة، أثناء تأدية واجبه في إنفاذ القانون في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل "صفا": "إنه في صبيحة يوم أمس السبت الموافق 10 يونيو 2023م، الساعة (9:27)، توجهت دورية من قسم التنفيذ بمركز شرطة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في مهمة اعتيادية لتنفيذ عدة أوامر قبض بحق عدد من المطلوبين صادرة بحقهم مذكرات قبض عن المحاكم على خلفية عدد من القضايا، من بينهم المدعو (عصام سليمان النباهين) 33 عاماً، والصادرة بحقه (11) مذكرة قبض في قضايا سرقة".
وأضافت "عند وصول دورية الشرطة إلى منزل المطلوب "النباهين" لتوقيفه، قام بالهرب من الجهة الخلفية للمنزل وتبعه اثنان من أفراد الدورية، أحدهما الشهيد ملازم (خالد محمد مصلح)؛ من أجل إلقاء القبض عليه، لكنهما فوجئا بإطلاقه النار بشكل مباشر تجاههما ولاذ بالفرار، وقد أصابت الطلقات الشهيد "مصلح" في البطن، ما أدى لاستشهاده".
وبينت الوزارة أن الشرطة قامت على الفور، بالاستنفار وإغلاق موقع الحادث وبدء عملية البحث والتعقب لإلقاء القبض على المطلوب الهارب، وفي غضون أقل من ساعتين من وقوع الحادث تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه وبحوزته أداة الجريمة وهي مسدس عيار (0.45)، وقد تمت إحالته للتحقيق واستكمال الإجراءات القانونية.
وترحمت الداخلية على روح شهيد الواجب، الملازم مصلح، وتقدمت من عائلته وذويه الكرام بخالص العزاء والمواساة، مؤكدةُ أنها ستكون عند واجبها ومسؤولياتها تجاه أسرة الشهيد باعتباره شهيداً للواجب الوطني.
وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة المنبوذة والمرفوضة من جميع شرائح المجتمع الفلسطيني، لن تؤثر على قيام الشرطة والأجهزة الأمنية بواجبها في إنفاذ القانون والمحافظة على السلم الأهلي والمجتمعي.
وشددت على أن كل من يقوم بالاعتداء على رجال الشرطة والأمن لن يفلت من العقاب، وأن يد العدالة ستقتص من كل المجرمين والعابثين بأمن شعبنا.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستتابع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجاني "النباهين"، وصولاً إلى تحقيق العدالة الناجزة، مؤكدةً أن الحفاظ على الأمن واجب مقدس لن تسمح لأحد أن يعيقها عن القيام به.
وختمت بيانها بالإشادة بضباطها ومنتسبيها في جهاز الشرطة وسائر الأجهزة الأمنية، الذين يبذلون كل الجهود ويتحملون الأعباء الجسيمة في سبيل الحفاظ على أمن شعبهم، ويواجهون في سبيل ذلك الأخطار ويدفعون ضريبة الحفاظ على الأمن من دمائهم وأرواحهم".