نظّمت وحدة التخطيط التنموي بكلية "بارتليت" في كلية لندن الجامعية ندوة لمناقشة ممارسة العنف بصفته سياسة دولة في ثلاث حالات؛ وهي أثيوبيا وغزة وأوكرانيا.
وقال مسؤول البرامج والاتصال في المرصد الأورومتوسطي "محمد شحادة" خلال استضافته في الندوة إنّ "السكان في غزة يتعرّضون بسبب الحصار الإسرائيلي للعنف في كل دقيقة من اليوم، في مثال واضح على العنف الاستنزافي البطيء والمستتر".
ولف "شحادة" إلى أنّ القيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة المحتل "تجعل السكان رهائن لوضع مستمر من اللاحياة، حيث يواجه الشباب الفلسطيني أزمات لا مثيل لها من البطالة والفقر".
وأضاف أنّ "الحرب الاقتصادية والعقاب الجماعي هما تحديدًا الهدفان الإسرائيليان المعلنان للحصار".
وسلّط "شحادة" الضوء على سياسة إسرائيل في خنق الاقتصاد الفلسطيني والتنمية في غزة على وجه التحديد، مستشهدًا بتصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق "بيني غانتس" عام 2021 قال فيه "لن نسمح بتنمية حقيقية وطويلة الأجل في قطاع غزة".
وأشار إلى القيود الإسرائيلية التعسفية على الواردات إلى القطاع وحظر إسرائيل الفعلي على الصادرات، إذ انتهجت إسرائيل -في السنوات الأولى من الحصار- سياسة تقضي بإدخال عدد محدود من شاحنات الطعام إلى غزة على أساس الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة لبقاء سكان القطاع على قيد الحياة.
واستعرض الأساليب المتعددة التي اتخذتها إسرائيل لخنق غزة وعزلها عن العالم الخارجي، إذ إنّ حرية حركة السكان تقتصر بشكل كبير على الحالات الإنسانية، فضلًا عن الحظر الكامل لوصول الرعايا الأجانب إلى القطاع مع بضعة استثناءات مثل بعض العاملين بوسائل الإعلام الدولية ووكالات الأمم المتحدة والدبلوماسيين الأوروبيين.