حذر نائب رئيس حركة فتح محمود العالول الأربعاء من تراجع شعبية حركته التي يترأسها الرئيس محمود عباس وذلك نظرًا لعدم وفائها بالوعود التي قدمتها لشعبنا.
وعن التساؤلات حول من سيخلف عباس، استبعد العالول أن يكون هو من سيخلفه، وقال "سنبحث عن أحد من جيل الشباب وأستطيع أن أقرّ بتراجع حضور فتح بين الجماهير".
وأضاف، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، "فتح تبنت خيارات السلام ووعدت الشعب بها ولم تتمكن من تحقيقها وهو ما كان سببًا أساسيًا في تراجع شعبيتها".
والعالول (72 عامًا) من كبار القيادات الفلسطينية ومن أهم المرشحين المتوقعين لخلافة الرئيس الحالي عباس (87 عامًا) خاصة وأنه من المقربين من الرئيس ويمكن أن يملأ الفراغ بشكل مؤقت.
وتعتبر تصريحات العالول اعترافًا نادرًا من مسؤول كبير في حركة فتح التي تمسك بزمام الأمور في الضفة الغربية منذ توقيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتفاقية أوسلو للسلام في العام 1993.
وألغى عباس الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في العام 2021 متذرعًا برفض الاحتلال السماح للفلسطينيين بالاقتراع في القدس.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورجحت فوزها بالانتخابات لو تمت.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 35 في المئة فقط من الفلسطينيين سينتخبون فتح في حال أجريت الانتخابات التشريعية اليوم.
وحصلت فتح في انتخابات عام 1996 إبان رئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات على 89 في المئة من الأصوات.
وحول إمكانية عودة أعضاء فتح المفصولين إلى الحركة قال العالول "أظن أن هذا الأمر أصبح خلفنا".