هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، منزلا يعود للمقدسية فاطمة محمد جميل طوطح في واد الجوز بالقدس المحتلة، بحجة أن الأرض خضراء "زراعية" ولا تصلح للبناء.

وقال جبر طوطح نجل فاطمة لوكالة "صفا" إن العائلة تفاجأت بقوات الاحتلال تحاصر المنزل من جميع الجهات، بينما كان في العمل ووالدته عند الطبيب، دون سابق إنذار.

وأضاف "أن الجيران اتصلوا معه وأبلغوه بحصار البيت تمهيدا لهدمه، وعند وصوله برفقة والدته منعه الاحتلال من الوصول للمكان، وسمحوا فقط لوالدته من أجل فتح باب المنزل، وبعدها طردوها من المكان، ولم يسمحوا لها بالوصول للمنزل إلا بعد الانتهاء من عملية الهدم".

وأشار جبر إلى أن قوات الاحتلال منعت الصحفيين الاقتراب من المكان، حتى لا يغطوا عملية الهدم.

ولفت إلى أن موظفي البلدية قاموا بإخراج جزء بسيط من محتويات المنزل، وهدموا المنزل فوق معظم محتوياته.

وأوضح أنه عقدت جلسة بالمحكمة ومنحو والدته مهلة 21 يوما لتفريغ محتوياته، وتقدم محاميه بطلب لتقديم استئناف وتمديد عملية الهدم لمدة شهرين، لكنهم رفضوا.

وتعيش المقدسية فاطمة طوطح التي تعاني من عدة أمراض وزوجها متوفي في المنزل منذ 25 عاما، بالاضافة إلى نجلها جبر وزوجته وخمسة أولاد أكبرهم عمره 10 سنوات وأصغرهم 3 سنوات، بينهم طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتبلغ مساحة المنزل 120 متر مربع، ومكون من 3 غرف ومطبخ ودورة مياه، كما هدمت جرافات الاحتلال اليوم بركسا للخيل موجود بالقرب من المنزل منذ سنوات طويلة، يعود للشاب عرفات طوطح وتبلغ مساحته نحو 50 مترا مربعا.

وكانت بلدية الاحتلال هدمت في شهر آذار الماضي 3 منازل تعود للأشقاء هاني ويحيى وعرفات طوطح يأوي فيها 30 فردا،وبنفس الحجة.

وبين جبر أنه قدم طلبا عدة مرات لبلدية القدس من أجل الحصول على ترخيص للمنزل، إلا أنها رفضت رغم أن ملكية الأرض تعود لوالدته.