كُثر هم أطفال غزة الذين قتلتهم "إسرائيل" بطائراتها الحربية وقذائفها الأمريكية "الذكية" مخلفة الحسرة والكثير من الألم في قلوب ذويهم ومحبيهم.
يرحل أطفال غزة باكرًا، فمع كل دوي انفجار بتنا نفجع مع الأخبار المتسارعة التي تعلن عن ارتقاء المزيد من أطفالنا شهداء.
خمس جولات من العدوان والتصعيد التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة خلال (15 عامًا) الأخيرة، قتلت فيها أكثر من ألف طفلٍ وجرحت المئات مسببة لغالبيتهم العاهات والألآم المستديمة، فضلاً عن العشرات الذين فقدوا حياتهم جراء المرض والحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن (17 عامًا).
ويبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تعد تكترث لصور الضحايا من الأطفال الفلسطينيين والتي تضمنت قائمة أهدافها .
وتفيد التقارير الرسمية الموثقة أن (315) طفلاً قتلتهم "إسرائيل" خلال عدوان 2008-2009 على قطاع غزة، والذي استمر لـ (22 يومًا).
أما عدوان 2014 فكان الأكثر دموية على أطفال غزة، حيث مسحت "إسرائيل" أسماء (546) طفلً من السجل المدني الفلسطيني .
وخلال عدوان 2021، الذي استمر لـ (11 يومًا) كان أطفال غزة ولمرة أخرى على رأس سلم أهداف الجيش إسرائيلي الذي قتل (72) طفلاً جراء قصف طائراته الحربية لمنازلهم، قضى معظمهم وهم نائمين في أحضان ذويهم.
ويوافق اليوم الرابع من حزيران / يونيو، اليوم العالمي للأطفال الأبرياء "ضحايا العدوان" والتي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن نظرت في قضية فلسطين في دورتها الاستثنائية الطارئة السابعة المستأنفة، وأُذهلت بسبب العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية.