أكد عضو قيادة حركة حماس في الخارج عبد الجبار سعيد، يوم الأحد، أن ما تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من إخفاق في جمع الأموال اللازمة لإدارة عملياتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، سيترك آثاره الإنسانية على عموم اللاجئين.
وقال سعيد في بيان وصل وكالة "صفا، "إن اللاجئين ما زالوا يدفعون ثمن جرائم الاحتلال، وبتواطؤ المجتمع الدولي بحق أبناء شعبنا المهجرين في دول الشتات".
وأضاف أن "الأونروا والمؤسسات الدولية بجانبها، والعالم أجمع، مطالب بإيجاد الحلول اللازمة واتخاذ التدابير المطلوبة للخروج من هذه الأزمة المستحكمة، لأن المتضرر منها هم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من أبناء شعبنا، لاسيما على صعيد تلقي الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية التي تواجه خطر الانهيار الحقيقي، مما يعني اتساع رقعة المعاناة المتراكمة عليهم، دون أن يجدوا من يضع حدّا لها".
ودعا سعيد "الدول المانحة لتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية تجاه دعم المنظمة الدولية الأونروا، وعدم التهرب من دفع مساهماتها المالية، تحت ذرائع واهية، لأن استمرار أزمة الأونروا، وانعكاسه الكارثي على جموع ملايين اللاجئين الفلسطينيين سيتحمل مسئوليته المجتمع الدولي بأسره، وسوف يشكل استمرارا في ارتكاب الجريمة التاريخية بحقهم المتواصلة منذ أكثر من سبعة عقود".
وكانت الأونروا قد أعلنت عن حاجتها لـ 1.3 مليار دولار حتى تتمكن من تقديم خدماتها لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني، لنهاية العام 2023، حتى أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "غوتيريش" قال بأن "الوكالة على وشك الانهيار المالي".