تجددت، مساء اليوم السبت، الاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو ومخططها لإضعاف جهاز القضاء، للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي.
وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في "تل أبيب" وحيفا وكفار سابا وكريات شمونة وبئر السبع والخضيرة وروحوفوت ورمات غان ورمات هشارون وأور عكيفا وقيسارية وغيرها من المدن والبلدات ومفترقات الطرق.
وانطلقت تظاهرات من عدة مواقع وسط "إسرائيل" إلى موقع الاحتجاج الرئيسي في شارع "كابلان" في تل أبيب.
ورفع المشاركون يافطات كتب عليها شعارات من ضمنها: "نتنياهو، سموتريتش، بن غفير، تهديد للسلام في العالم"، و"حان وقت إسقاط الديكتاتور" و"حكومة العار"، و"بيبي (نتنياهو) فاقد للأهلية".
وأغلق المتظاهرون مسالك شارع "أيالون" من كلا الاتجاهين أمام حركة السير.
وفي حيفا، انطلق الآلاف في تظاهرة ضد حكومة نتنياهو، قبل أن يتجمعوا في مفترق "حوريف". كما نظمت تظاهرة حاشدة عند مفترق "كركور" قرب الخضيرة.
ورفع عدد من المتظاهرين في تل أبيب وحيفا العلم الفلسطيني، واليافطات المطالبة بإنهاء الاحتلال، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ56 للاحتلال الإسرائيلي لبقية الأراضي الفلسطينية.
وتظاهر المئات أمام منزل نتنياهو في قيسارية، احتجاجا على اعتداء الشرطة الإسرائيلية على مجموعة من المتظاهرين الذين احتشدوا ليلة أمس الجمعة أمام المنزل واعتقالها عددا منهم لساعات قبل أن تطلق سراحهم.
كما تظاهر الآلاف أمام منزل رئيس الدولة في القدس.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".
ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالنص والحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر. وأعلن الأخير في 27 آذار/مارس "تعليق" الخطة لإعطاء "فرصة للحوار"، بعد اشتداد الاحتجاج وبدء إضراب عام ونشوء توترات داخل الائتلاف الحاكم، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات، وطالبوا بإلغاء الخطة كليا.