web site counter

منصور: الاعتماد على المساهمات الطوعية لخدمات أونروا غير مستدام

نيويورك - صفا

قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، إن الاعتماد الوحيد على المساهمات الطوعية لخدمات "أونروا" الأساسية غير مستدام.

ودعا منصور في كلمته خلال مؤتمر المانحين الذي عقدته لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى "أونروا" في نيويورك، إلى تخصيص مساهمة أكبر من ميزانية الأمم المتحدة بصفتها هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة.

وشدد على أهمية التحرك بسرعة لعكس اتجاه التدهور في التمويل الذي يهدد بتقويض أو وقف مساعدة "أونروا" للاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي سيكون له عواقب بعيدة المدى عليهم وعلى المنطقة وخارجها.

وعبر عن تقديره العميق لموظفي "أونروا" الفلسطينيين، الذين خدموا مجتمعهم لفترة طويلة في مدارسها ومراكز التدريب والمستشفيات والعيادات والبرامج الأخرى، والموظفين الدوليين.

وأكد أن غياب العدالة أبقى هذه القضية على جدول أعمال الأمم المتحدة لعقود طويلة.

وشدد على أن الوقت قد مضى على قيام المجتمع الدولي بالتصرف بجدية وبشكل ملموس في تنفيذ القرارات ذات الصلة، بما في ذلك القرار 194، لتحقيق الحل العادل والسلمي لقضية فلسطين، وفي مقدمته إعمال حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك العودة وتقرير المصير والاستقلال.

وأشار إلى أهمية استمرار تمويل "أونروا" لتستمر في تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية الحاسمة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.

ونوه إلى أن الوكالة لا تقدم فقط التعليم لملايين الأطفال والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفًا، بل وفرت أيضًا على مدار عقود ماضية فرص عمل وسبل عيش كريمة، وأمل.

وشدد على أن "أونروا" تبقى واحدة من أهم التعهدات الانسانية والتنموية والأمنية البشرية التي يقدمها المجتمع الدولي وواحدة من أبرز التعبيرات عن المسؤولية المشتركة والإنسانية.

وتحدث مندوبو 53 دولة خلال المؤتمر، وأعربت الغالبية العظمى من المتحدثين عن تضامنها مع لاجئي فلسطين، وقلقها بشأن محنتهم ومصاعبهم المستمرة.

وطالب المتحدثون بضرورة تلبية احتياجات اللاجئين وتأمين حقوقهم، وإلى احترام حقهم في العودة وفقًا لقرار الجمعية العامة 194.

وجددوا دعمهم لولاية "أونروا" وخدماتها المقدمة لنحو 6 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة في الأردن ولبنان وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، معربين عن قلقهم إزاء النقص المالي الذي تعاني منه.

ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام