قد تجبرك بعض المهام اليومية على إمالة رأسك إلى الأمام، فيما يبدو لك أن هذا الأمر لا ضرر منه، ولكن مع مرور الوقت، يعرضك ذلك للإصابة ب "الرقبة النصية" أو "النص العنقي"، وهي متلازمة تسبب الشعور بآلام شديدة في العنق والكتفيين.
فما هي علاقة الهواتف المحمولة بهذه المتلازمة؟
وكالة "صفا" استضافت الطبيب عبد الله حمدونة المتخصص في التثقيف بوزارة الصحة في غزة للحديث عن مرض متلازمة "الرقبة النصية"، وذلك ضمن برنامج "روشتة صفا" الذي أطلقته وتستضيف خلاله وبشكل دوري أطباء مختصين للحديث عن هذه الأمراض.. أسبابها وأعراضها والتشخيص والعلاج والوقاية منها.
وفي هذه الحلقة، يوضح حمدونة أنه لاحظ في الآونة الأخيرة بقطاع غزة ازدياد أعداد الحالات المترددة على عيادات الأعصاب والعظام والعلاج الطبيعي، والعديد منها يعاني من مشاكل والآلام في الرقبة.
ويفيد الطبيب حمدونة خلال حديثه لـ "صفا"، أن معظم الفئات المترددة من صغار السن وفي مرحلة الشباب، فيما الأكثر من بينهم هم الفتيات.
وبحسب حمدونة، فإن متلازمة "الرقبة النصية" هي تغيرات في مستوى الفقرات، تؤدي إلى ضغط على الغضاريف الموجودة بين كل فقرة وفقرة، وتخرج الغضاريف من مكانها وبالتالي تضغط على الأعصاب.
ويضيف، أنه أجريت العديد من الدراسات عالمياً في الأعوام السابقة، وكان من نتائجها أن السبب الرئيسي لـ "متلازمة الرقبة" هو الاستخدام المفرط والهستيري للهواتف النقالة.
ووجدت هذه الدراسات، أن 75% من الأشخاص في العالم يستخدم الجوال تقريبا من ثلاث إلى 4 ساعات في اليوم، وأن أكثر المستخدمين للهواتف هم من فئة الشباب.
ويَنصح الطبيب حمدونة بالتخفيف من استخدام الهواتف والجلوس بطريقة سليمة وممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة يوميا، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي حسب توصية الطبيب.