web site counter

بظل امتلاكه إثبات ملكية أرضه

ما الذي يريده الاحتلال باستهداف شيخ العراقيب "الطوري"؟

النقب المحتل - خاص صفا

ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق شيخ قرية العراقيب في النقب الفلسطيني المحتل، على نفس التهمة والزعم، إذ تقتحم القرية بين حين وآخر، وتعتقله هو ونجله.

وفجر الاثنين اقتحمت قوات الاحتلال القرية واعتقلت الشيخ صياح الطوري، ونجله عزيز، بالإضافة إلى صباح أبو مديغم زوجة عزيز الطوري، واقتادتهم لمحطة شرطة الاحتلال في بئر السبع.

وقال عزيز الطوري الذي أفرج عنه بعد تعرضه ووالده وزوجته للتحقيق: "اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وقوات ما تسمى بوحدة يوآف قرية العراقيب وداهمت البيوت واعتقلت الشيخ الطوري وزوجتي صباح بالإضافة لي".

وأشار إلى أنه تم التحقيق معهم وأفرجوا عنهم بعد ساعات، مشيرًا إلى أن اعتقالهم جاء بزعم "التعدي على أراضي دولة"، وهي الشماعة التي يعلقون عليها اعتقالنا في كل مرة.

وأكد أنهم تعرضوا خلال التحقيق لأنواع من الضغط ومحاولة النيل من إرادتهم وكسر معنوياتهم.

وكانت محكمة الاحتلال فرضت الحبس الفعلي لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر وغرامات قدرها تراوح بين 12 و30 ألف شيكل، على الطوري ونجله، قبل نحو عام ونصف.

وتوجه نيابة الاحتلال النيابة إليهم لعائلة الطوري تهم "غزو أرض الدولة والبناء دون ترخيص".

إلام تريد الوصول؟

وقال الناشط بالقرية سليم العراقيب لوكالة "صفا": إن استهداف الشيخ الطوري، هو استهداف لأهالي القرية، إذ ترى سلطات الاحتلال في محاولة النيل منه، نيلًا من عزيمة أهلها، وهو ما تعتقده خطئًا.

وأضاف "الاحتلال يعلم أن عائلة الطوري وسكان القرية لديهم كل ما يثبت بالقانون، ملكيتهم لأرضهم".

وأشار إلى أنه وبسبب هذه الاثباتات، لا تجد سلطات الاحتلال سوى الهدم والاعتقال والترهيب، وسائل لمحاولة إرغام أهل القرية على ترك أراضيهم.

وشدد على أن "هذا لن يحدث، والقرية هدمت مئات المرات، ولم ينالوا من أهلها وعزيمتهم".

وهذه هي المرة الثانية التي يتم اعتقال الطوري ونجله فيها والتحقيق معهم خلال أسبوع، فيما تم اعتقالهما وفرض قيود عليهما بعد محاكمتهما عدة مرات سابقة، كما تم فرض ما يسمى "خدمة إجبارية" في عدة طرقات عليه بعد الإفراج عنه، في محاولة للنيل من عزيمته.

وتهدم قوات الاحتلال قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، كل شهر، وكانت آخر عملية هدم للقرية في الأول من أيار/مايو الجاري، وذلك للمرة 216 على التوالي.

ويقف أهالي قرية العراقيب يوم الأحد من كل أسبوع وقفة احتجاجية لمطالبة سلطات الاحتلال بكف يدها عن القرية ومساكنها وسكانها.

ويقطن في العراقيب 22 عائلة يبلغ عددها حوالي 800 نسمة، وتعتاش على تربية المواشي والزراعة الصحراوية.

وتريد سلطات الاحتلال فرض التهجير على سكان العراقيب، ضمن مخطط اقتلاعي تستهدف فيه ما يقرب 42 قرية فلسطينية بالنقب، وذلك في وقت يمتلك فيه سكان القرية كافة الاثباتات بملكيتهم لأرضها.

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام