web site counter

وعقد انتخابات المجلس الوطني

دعوات لإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية

غزة - متابعة صفا

أكد مؤتمرون من فصائل وقوى وطنية وإسلامية في فلسطين وخارجها تمسّكهم بإصلاح منظمة التحرير كإرث وطني يجب المحافظة عليه، مشددين على ضرورة الضغط لإجراء انتخابات "مجلس وطني".

جاء ذلك خلال مناسبة مرور 59 عامًا على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، بتنظيم من المؤتمر الشعبي 14 مليون بمقر مؤسسة "حشد" بمدينة غزة، حيث جاء المؤتمر بعنوان "إعلان نداء التمسك بالمنظمة والدعوة لانتخابات مجلس وطني"، بمشاركة قوى سياسية وفعاليات وطنية ومجتمعية ونخب وشخصيات اعتبارية.

وشدد عضو المؤتمر الشعبي من الأردن أنيس القاسم على أهمية الدعوة لإجراء انتخابات مجلس وطني يتمخّض عنه إعلان قيادة لمنظمة التحرير، خاصة في ظل الفترة الصعبة والحاسمة في تاريخ نضال شعبنا.

وقال القاسم "دعونا نجري هذه التجربة حفاظًا على السقف الفلسطيني والوحدة الفلسطينية؛ علينا أن نتوحد، ونتخذ خطوة جريئة للالتحام مع شعبنا والتوافق مع تطلعاته الوطنية، ونجدد تمسكنا بإجراء انتخاب مجلس وطني جديد لتشكيل قيادة وطنية جديدة.

من جهتها، قالت عضو المؤتمر أمال خريشة في مداخلة لها من الضفة المحتلة إن ذكرى تأسيس منظمة التحرير في وقت تعاني منه المنظمة من تغييب لدورها السياسي والوطني وتهميش هيئاتها كأعلى هيئة قيادية لشعبنا في كافة اماكن تواجده

وأهابت خريشة بأبناء شعبنا أبناء منظمة التحرير الفلسطينية -باعتبار كل فلسطيني عضواً في المنظمة وفق ميثاقيها -رفع الصوت عالياً والالتفاف حول شعار " إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها.

وأوضح المنسق العام للمؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون عمر عساف، بأن المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون ارتأى ان يبادر للتفكير بكيفية الخروج من المأزق الفلسطيني الحالي من خلال تكثيف العمل والجهود عبر القوى والفعاليات والمجتمع المدني التي تعمل معا.
وأضاف عساف بأن المبادرة للتوصل للنداء الحالي لاقت قبولا من عدد كبير من القوى.

وأضاف أن "باب التوقيع ما زال مفتوحا للجميع ونحن نتواصل على صعيد آخر مع مؤتمر مالمو وملتقى بيروت وملتقى الحوار الوطني الساعي لإعادة بناء منظمة التحرير".

بدوره، قال نائب منسق لجنة المتابعة للمؤتمر الشعبي ١٤ مليون صلاح عبد العاطي إن يوم 28 أيار هو ذكرى تأسيس منظمة التحرير الـ59، المنظمة التي قادت لعقود شعبنا مقدمة التضحيات الجسام لتكريسها قائدة للمقاومة والكفاح، وممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأوضح عبد العاطي أن هذه الذكرى تحل في وقت تعاني فيه المنظمة من تغييب لدورها النضالي والسياسي وتهميش لهيئاتها وغياب لمجلسها الوطني كأعلى هيئة قيادية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

‏وأضاف "لا يتوقف الأمر عند حال المنظمة؛ بل مازال الانقسام يعصف بالشعب الفلسطيني، في وقت تتزايد فيه المخاطر لتصفية حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال، هذا الوضع وهذه المخاطر والتحديات تحتم وتفرض توحيد الجهود لإعادة بناء منظمة التحرير".

وذكر عبد العاطي أن إصلاح المنظمة يكمن من خلال انضمام كافة مكوناتنا الوطنية المقاومة والتمسك بها وتعزيز مكانتها كممثل شرعي لشعبنا الفلسطيني، والدعوة الفورية لانتخابات مجلس وطني فلسطيني الذي يعيد للمنظمة دورها ويعزز شرعيتها.

دور فاعل

وشدد عضو لجنة المتابعة للمؤتمر الشعبي من الولايات المتحدة عبد الحميد صيام على أهمية استعادة الدور الفاعل لمنظمة التحرير، مؤكدًا أن المنظمة انحرفت عن الهدف الذي أنشأت من خلاله وهو تحرير شعبنا وأرضنا من دنس المحتل.

وقال صيام "بعد 30 عامًا من أوسلو تبين هذا الخداع الكبير؛ لذا المطلوب اليوم من شعبنا أن يضع أيديه في أيدي بعض والعمل على استعادة دور منظمة التحرير، فمشروعنا الوطني في خطر حقيقي إن لم نتدارك سريعًا لإصلاحها".

من جهته، قال رئيس كتلة وطن للمستقلين حسن خريشة إن منظمة التحرير ووجودها هو إنجاز عربي ووطني كبير حافظ على الهوية الفلسطينية وأكد على وحدة شعبنا أينما تواجد؛ لكنها منذ عام 1974 بدأ يتراجع دورها وانحرفت عن الميثاق فلسطيني، وبعدها توالت الانتكاسات".

وأوضح خريشة أن هذه المنظمة كان ميثاقها التحرير، نتحدث اليوم عن دويلة؛ اليوم نعيش أزمة حقيقية؛ لذا نريد إصلاح المنظمة في ظل قيادات اختطفتها، اليوم نضم صوتنا إلى صوت أحرار شعبنا واستعادة دورها".

وأضاف "مطلوب اليوم أن نشكل كتلة شعبية ضاغطة، وأن تتكامل الأدوار جميعًا لنعلي الصوت أنه من حق شعبنا في إجراء انتخابات مجلس وطني، وأن منظمة التحرير ليست ملكًا لأحد، وبالتالي من حق أبناء شعبنا اجراء انتخابات واصلاحها".

أما الناشط المقدسي من القدس حسيب النشاشيبي شدد على أهمية أن يكون لشعبنا الدور الاساسي والمهم في اختيار الممثلين في اي انتخابات قادمة، مؤكدا حق شعبنا في إصلاح منظمة التحرير بالوسائل الطبيعية وليست المحاصصة".

وأضاف "المحاصصة أوصلتنا لهذا الوضع لأن غاية المشاركين بالمنظمة هو البقاء في المراكز وليس الاهتمام بالقضية الفلسطينية".

من جهته، أكد منسق المؤتمر الشعبي في أوروبا صلاح زقوت أنه يوجد لدى شعبنا مخزون كفاحي هائل، لذا فإن إجراء الانتخابات وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير هو ضرورة وطنية.

وقال زقوت "نحن الآن للأسف أمام وضع لا يتماشى ولو بالحد الأدنى مع الميثاق الوطني الفلسطيني الذي احتكرته هذه القيادة المتنفذة".

وأضاف أن "هذه القيادة أفرغت المنظمة من كل مضامينها، وتعيش وهمًا وسرابًا أن هناك حلول؛ ليس أمامنا من خيار إلاّ الوحدة وإجراء انتخابات تنهي الانقسام".

وختم حديثه "نعم يجب أن نضع أيدينا سويًّا من اجل تشكيل قوة ضاغطة من أجل انتخاب مجلس وطني فلسطيني بمشاركة الكل الفلسطيني بما فيه اهلنا في الداخل والشتات، وواثق من قدرة شعبنا أننا نستطيع أن نصل إلى ذلك إن شاء الله".

م ت/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك