وجّه المطارد مصعب اشتية رسالة من داخل محبسه لدى الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية إلى الشرفاء من أبناء هذه الأجهزة.
وتناقلت وسائل الإعلام هذه الرسالة المُسربة عقب اقتحام قوة مشتركة من هذه الأجهزة الأمنية في نابلس بعد منتصف ليلة أمس لمنزل عائلته أثناء التجهيز لاستقبال شقيقه صهيب المقرر الإفراج عنه من سجون الاحتلال اليوم الأحد.
وخلال الاقتحام اعتدى عناصر هذه الأجهزة بالضرب على أفراد عائلة اشتية، مما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض واختناق بالغاز السام.
وفي رسالة منسوبة لمصعب اشتية المعتقل لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وتناقلتها وسائل الإعلام قال فيها:
"أهلنا، إخواننا، أحبابنا، ويا كل أحرار هذا الوطن.. تمضي الأيام وتتكرر الأحداث ذاتها بنفس الأداة، هي ذاتها اليد التي لاحقت أبو صالح العزيزي، وأطلقت النار عليه، وأصابت إبراهيم، وواجهها عبود رافضاً الظلم".
وأضاف " هي نفس اليد التي آذت وديع وضيّقت عليه، وانتهكت حرمة منزله، وديع الذي ارتقى إلى العلا ذاهباً إلى الله ليشكو له ظلم الظالمين من أبناء جلدتنا".
وتابع "هذه اليد تطال هذه المرة أهلنا ومنزلنا محدثةً إصابات لوالدي ولأفراد العائلة، بعد ليلتين فقط من اقتحام قوات الاحتلال لمنزلنا وتخريبه !!".
وأكمل " إن مشاهد الاقتحام والضرب محزنة ومؤسفة لمن يدّعي إنه يحتجزنا ليحمينا من الاحتلال وهو من يقوم بإيذائنا، وعليه فإن رسالتي إلى الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية، من أبناء هذا الشعب، نستحلفكم بالله أن تعودوا إلى رشدكم، وإلى شعبكم، فالظلم ظلمات، وانتهاك حرمات البيوت الآمنة لهو من أشدها" .
وختم " وإلى أصحاب هذه القرارات أقول: اظلم كما شئت لا أرجوك مرحمةً.. إنا إلى الله يوم الحشر نحتكم..سلامٌ لكم يا شعبنا الحر الأبي، سلام لكم يا شرفاء هذا الوطن، و الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفرج العاجل لكافة الأسرى".
يذكر أن السلطة اعتقلت القيادي في مجموعات "عرين الأسود" مصعب اشتية في 19 سبتمبر 2022 ورفضت تنفيذ قرار قضائي بالإفراج عنه.
كما اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة شقيقه صهيب اشتية (18 عاما) في أكتوبر الماضي بعد اقتحام معرض الأجهزة الخلوية الذي تملكه العائلة في بلدة سالم، وأمضى حكما بالسجن 8 شهور.
يشار إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال الشقيقين الآخرين لمصعب اشتية، وهما أنس وخالد.