بمشاركة سياسيين وناشطين أوروبيين

انطلاق مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" في السويد بنسخته الـ20

لاهاي - متابعة صفا

انطلق، يوم السبت، "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" في دورته العشرين بمدينة "مالمو" السويدية، التي تضم ثاني أكبر جالية فلسطينية في أوروبا، تحت شعار "75 عامًا وإنا لعائدون"؛ للتأكيد على حق العودة إلى فلسطين.

وشارك في المؤتمر الآلاف من فلسطينيي أوروبا بمختلف توجهاتهم، وعدد من النواب في البرلمانات السويدية والإيطالية والأيرلندية، وممثلون عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب البيئة في السويد، إلى جانب عدد من الكتاب السويديين، وأعضاء في مجالس البلديات هناك.

كما حضر جمعٍ غفير من السياسيين والناشطين السويديين والأوروبيين والشخصيات الفاعلة في الشأن الحقوقي والإعلامي والاقتصادي والفني والثقافي من أوروبا والعالم.

قال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبو راشد إن المؤتمر في نسخته العشرين "أصبح نموذجًا من آلاف النماذج التي صنعها الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقه، لأنه ما ضاع حق وراءه مطالبة".

وأضاف "هذه تحية للثابتين الصامدين في فلسطين، ونشكر كل الوفود التي دعمت وأيدت الحق الفلسطيني في البرلمان الأوروبي والصحفيين وأنصار الحق الفلسطيني خاصة في السويد".

أما محمود الكايد من "مجموعة العمل الفلسطيني" فأكد أن "وجودنا هنا هو تظاهرة لنبين للناس أن هناك شعب فلسطيني وأن العلم الفلسطيني الذي يرفرف هنا سيبقى يرفرف للأبد".

ودعا الكايد للوحدة ونبذ التشرذم، في إطار التمسك بالثوابت والحقوق وأهمها حق العودة وتقرير المصير.

أما البرلماني السويدي جمال الحاج فقال إنه: "آن الأوان أن نواجه هجمات الاحتلال بالحفاظ على الوحدة والثوابت"، مؤكدًا أن "البيت الفلسطيني يسع الجميع، ومنظمة التحرير الفلسطيني هي الممثل الشرعي والوحيد للكل الفلسطيني في الداخل والخارج".

وأضاف "نحن الآن أقرب للتحرير والعودة، وهذا الجيل جيل التحرير وسنرى قريبًا علم فلسطين يرفرف على أسوار القدس الأبية".

وأوضح أن "المؤتمر يسعى من أجل حق العودة"، موجهًا التحية لـ"شعبنا المرابط في القدس والضفة وغزة المحاصرة، في الداخل المحتل ومخيمات اللجوء ولأسرانا في سجون الاحتلال، ولكل من سعى لإنجاح هذا المؤتمر".

أما نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة فبيّن أن المؤتمر ينعقد للتمسك بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة.

وقال: "هذا المؤتمر يمثل أبناءنا الذين يمثلون فلسطين في أنحاء العالم ويعبئوا الفراغ الذي تركه الجانب السياسي في الخارج".

من جهتها، أشارت النائب الإيطالية العضو الجديد في الرابطة الأوروبية لرابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين ستيفانيا أسكاري إلى إحياء ذكرى النكبة هذا العام في الأمم المتحدة للمرة الأولى.

وقالت: "يجب أن نستمع للفلسطينيين.. لماذا يُقتل الفلسطينيون كل يوم في ظل سكوت العالم عن ذلك؟".

أما النائب في البرلمان الإيرلندي ريتشارد باريت فأوضح أن "إسرائيل كانت تتظاهر أنها دولة عادية وديمقراطية، لكن الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة تدخض تلك الكذبة، وتقول هذا هو تاريخ من الإرهاب تجاه الفلسطينيين ومن العنصرية وسرقة أراضي الفلسطينيين والفصل العنصري".

وأضاف "أي شخص يؤمن بالعدالة والحرية يجب أن يقف مع الفلسطينيين ضد دولة إسرائيل".

أما الناشط في حركة التضامن الدولي رون هولكينوف فقال إنه لم يتوقع أن تكون المؤسسات الفلسطينية في أوروبا منظمة بشكل جيد في الحقيقة كما أرى اليوم".

وأضاف "أنا سعيد جدًا لوجودي معكم".

بدوره، قال رئيس مجلس مسلمي أوروبا عبد الله بن منصور: "نعم سيعود الفلسطينيون إلى بلادهم قريبا جدًا، إذ لم يشهد التاريخ مظلمة دامت أكثر من عمر إنسان، وما حدث في النكبة هو ظلم عظيم".

واستدرك "لكن في كل ظلم هناك منحة عظيمة، وهي أنك تجد للفلسطيني في أوروبا مكانًا مهمًا في الطب والإعلام وغيرها".

وأضاف "لدي إحساسان قويان، الأول أن يعود الفلسطيني لأرضه، والثاني أن تفقد أوروبا هذا الوجود الذي يحافظ على الوجود الإسلامي فيها".

من جهته، قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أحمد محيسن: "لي الشرف أن شاركت في انطلاق هذا المؤتمر عام 2003 وما زلت أرافقه لقناعتي التامة بهذه الحاضنة الفلسطينية التي يجد فيها كل فلسطيني وفي لفلسطين موطأ قدم".

وأشار إلى أن "هذه المؤتمرات تؤكد على حق اللاجئين في العودة وإنهاء الاحتلال".

وستُعقد خلال فعاليات المؤتمر تسعة مؤتمرات موازية، أهمها، مؤتمر المرأة الفلسطينية في أوروبا، ومؤتمر الشباب الفلسطيني، موضحًا أنّ المؤتمر سيحتوي على معرض للأسرى، إلى جانب منصة خاصة لتكريم شهود النكبة وصُناع العودة في أوروبا.

كما سيعقد على هامش المؤتمر فعاليات وورش عمل ومهرجانات باللغات العربية والسويدية والإنجليزية بهدف تسليط الضوء على كافة القضايا الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى فعاليات فنية، ومعارض تراثية، وأسواق، وفقًا لمنظمي المؤتمر.

349341942_105868249183191_7924430064700972563_n.jpg

349956012_974000773747458_2331443741387276257_n.jpg

349368748_189460907384275_2256056050458715302_n.jpg

349608911_806806644336355_1363978061492184099_n.jpg

1.jpg

2.jpg

3.jpg

4.jpg

أ ش/أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة