أثار رفع علم الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة راهبات الوردية بالقدس المحتلة خلال حفل تخريج طالبات الصف السادس، لمدة يومين على التوالي، ضجة وحالة غضب عارم بين فعاليات أكاديمية ووطنية.
وأكدت شخصيات وطنية وشباب القدس من مختلف الأطياف خلال بيان عام تناولته وسائل الاعلام أنه بعد الإجتماع مع إدارة المدرسة تم الاتفاق على أن يحاسب كل من كان له دور في تنسيق هذه المسرحية اللاوطنية، وأن يتم إيقاف برنامج البجروت في المدرسة إبتداء من السنة الدراسية القادمة.
فيما استنكرت الهيئة العليا للعمل الوطني والشعبي في القدس الفعالية التي نظمت ضمن حفل تخريج طالبات المرحلة الاعدادية في مدرسة راهبات الوردية ورفع علم الاحتلال خلاله.
وبينت في بيان صدر عنها دعوة إدارة المدرسة ومديري ومشرفي وزارة المعارف للمشاركة في هذا الحفل متناسية دورهم في الهجمة الأخيرة على مؤسساتنا ومحاولات طمس هويتنا من خلال منع المنهاج الفلسطيني من الدخول إلى مدارسنا.
وأكدت على النشاط الهادف الذي يعزز القيم الوطنية، ويبني الشخصية المقدسية بعيدا عن الأفكار التطبيعية، أو الفعاليات ذات الرسالة الغامضة أو المشبوهة التي تثيرالتساؤلات وتدفع بالشك إلى عقول أبنائنا وبناتنا.
وثمنت الهيئة كل نشاط يغرس الانتماء في الطلبة ويعزز الهوية الفلسطينية،وحيت وقفة الأهالي الذين أوقفوا هذا النشاط، ودعت مدرسة راهبات الوردية إلى تقديم الاعتذار إلى شعبنا ومراجعة سياستها في الفترة الأخيرة، والعدول عن التنازلات التي قدمت من طرف المدرسة، والتي كان آخرها الموافقة على إدخال المنهاج الاسرائيلي.
كما دعت إلى إتخاذ إجراءات عقابية بحق المسؤول عن هذه الأنشطة وفق اللوائح المعمول بها، وهيئة التدريس إلى عدم الصمت عن مثل هذه الفعاليات والاكتفاء بدور المتفرج دون أي إعتراض.
من جانبه، تابع المجلس التنسيقي للتعليم بالقدس بقلق حادثة رفع علم الاحتلال في حفل تخريج طالبات الصف السادس في مدرسة راهبات الوردية، مؤكدا أن إدارة المدرسة تتحمل مسؤولية إنتقاء وأختيار الأنشطة والفعاليات، بالتالي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث.
وقال المجلس في بيان له" نرفض التبريرات التي قدمتها إدارة المدرسة حول وجود معنى ورسالة خلف هذا النشاط تستدعي رفع علم الاحتلال".
وأضاف" نرفض الزج ببناتنا في تنفيذ أنشطة تطبيعية ، أوأنشطة تمس الهوية الفلسطينية".
وأكد أنه يرفض مشاركة مسؤولي المعارف في هذا الحفل، أو أي فعالية أخرى، ودعا للمحافظة على مسافة كافية من مديري ومسؤولي وزارة المعارف الاسرائيلية تحفظ لمدارسنا خصوصيتها الفلسطينية وهويتها المقدسية.
فيما لفت المجلس إلى رفضه خضوع مدرسة راهبات الوردية للإملاءات الصادرة عن الجهات الرسمية للاحتلال، ويدعوها إلى أخذ موقف أكثر حزما وقوة في مواجهة سياسات الأسرلة.
وطالب الاعتذار بشكل واضح وصريح عن هذا التصرف، وأتخاذ إجراءات عقابية رادعة بحق المسؤولين عن تنظيم هذه الفعالية، وأتخاذ المعلمين دورهم القيادي التربوي ورفضهم هذه الأنشطة وعدم الصمت عنها، والحرص على الفعاليات التي تعزز قيمنا الوطنية وترفض التطبيع.
