هنأت فصائل وأحزاب ومؤسسات وشخصيات عامة الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، بعد فوزها في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، داعين إلى عقد الانتخابات العامة وترسيخ الديمقراطية في فلسطين.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في تصريح عممه مكتبه مساء اليوم:" إن هذا الفوز يأتي بعد الفوز الكبير للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح كُبرى الجامعات الفلسطينية تأكيدًا على تمسك شعبنا بخيار المقاومة والبندقية، فجامعاتنا ليست مجرد مؤسسات أكاديمية، بل هي معاقل ثورة تاريخية وميزان قوة وحاضنة خيارات وصانعة قيادات في مختلف الاتجاهات".
وأضاف هنية "نُهدي هذا الفوز لشهدائنا وأسرانا وجرحانا ومجاهدينا والمرابطين في ثغور المقاومة وساحاتها المتعددة".
واختمم بالقول: "كما نبارك لإدارة جامعة بير زيت نجاح هذا العرس الديمقراطي، ونهنئ الأُطر الطلابية كافة التي شاركت في هذه الانتخابات الديمقراطية الراقية".
وقال عضو قيادة حركة حماس في الخارج هشام قاسم:" إن فوز الكتلة الاسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت، وحصولها على أغلبية مقاعد مجلس الطلاب، إنما يؤكد مصداقية نهجها، واقتناع آلاف الطلبة بمبادئها التي تعلنها، وثقتهم بما تحمله من قيم دينية ووطنية".
وأشار إلى أن هذا الفوز الكبير للكتلة الاسلامية، وفي أوساط طلبة جامعة عريقة مثل بيرزيت، يمنحنا الاطمئنان بأن نهج المقاومة هو السائد في أوساط نخبة أبناء شعبنا الفلسطيني من الطلبة الجامعيين، الذين شكّلوا على الدوام رأس الحربة في المشروع الوطني الفلسطيني منذ عقود طويلة، ووقفوا على الدوام في قيادة مسيرة المقاومة التي أوجعت الاحتلال.
وأوضح قاسم أن ما حققه أبناء الكتلة الاسلامية من فوز مشرّف، رغم ما واجهوه من ملاحقة أمنية قمعية قام بها الاحتلال وأعوانه، يقدم نموذجًا حيًا ومباشرًا على صدق الانتماء، وحقيقة الولاء، الذي تجسّد في التصويت الحرّ للكتلة.
وأضاف أن ما شهدته جامعتا النجاح وبيرزيت من انتخابات حرّة ونزيهة يجب أن يشكل دافعًا لتعميم فكرة الانتخابات العامة في الساحة الفلسطينية كي تفرز قيادة وطنية منتخبة، تمثل الكل الفلسطيني، في الداخل والخارج، بعيدًا عن منطق التعيين الذي لا يعبر عن حقيقة التطلعات السياسية لأبناء شعبنا داخل فلسطين وخارجها.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس زكريا أبو معمر إن هذا الفوز يثبت وهو الثاني خلال أيام قليلة، بعد الفوز بجامعة النجاح، ثقة الشباب الفلسطيني بحركة حماس، وبرامجها وخياراتها، ويدل دلالة واضحة على حيوية الحركة الطلابية الفلسطينية، ويعكس رغبة شعبنا الملحة في إجراء انتخابات شاملة بما يضمن إصلاح مؤسساته الوطنية كافة، وتجديد الدماء فيها.
وأضاف أن حركة حماس جاهزة فوراً لإجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات قطاع غزة، وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وندعو الإخوة في الفصائل والقوى كافة وفي المقدمة منهم الإخوة في حركة فتح ، إلى الاتفاق سريعاً على جدول زمني لإجراء هذه الانتخابات في جامعات قطاع غزة، بما لا يتجاوز نهاية هذا العام 2023م.
وفازت الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس بانتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت بفارق 942 صوتا عن كتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لحركة فتح.
وحصلت الكتلة الإسلامية بحسب البيانات الرسمية للجامعة، على 4481 صوتا، وكتلة الشهيد ياسر عرفات على 3539 صوتا، والقطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية على 1076 صوتا.
وبلغ عدد المقاعد التي حصلت عليها الكتلة الإسلامية 25 مقعدا، فيما حصلت كتلة ياسر عرفات على 20 مقعدا، والقطب الطلابي على 6 مقاعد.
وشرعت اللجنة القائمة على الانتخابات بفرز أصوات الطلبة الناخبين بعد انتهاء عملية الاقتراع، إذ بلغت نسبة الاقتراع ٧٦.٧%.
من جهتها، ثمنت كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي فوز الكتلة الإسلامية مؤكدةً أن هذا الفوز يعبر عن التفاف جيل الشباب حول خيار المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية رغم الملاحقات المزدوجة من الاحتلال الصهيوني والسلطة لعناصر الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية.
التغيير والإصلاح
وأشارت إلى أن فوز الكتلة في جامعة بيرزيت بعد جامعة النجاح مؤخراً هو مؤشر على تعاظم حضور حركة حماس والمقاومة في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية رغم ما تجرعته وأبناؤها من آلام التنسيق الامني مع الاحتلال، وتثبت جاهزيتها لخوض الانتخابات العامة.
وقال البيان إن حركة حماس وهي تخوض الانتخابات عبر ذراعها الطلابي في الجامعات تسير من ثقة كبيرة لديها بالالتفاف الشعبي والاحتضان الجماهيري لخياراتها المنطلقة من الصمود والمقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت أمام فشل الخيارات الأخرى وخاصة التنسيق الأمني مع الاحتلال.
المقاومة الشعبية
أما حركة المقاومة الشعبية، فقالت إن فوز الكتلة الإسلامية اليوم في بير زيت وبالأمس القريب في جامعة النجاح يؤكد على التفاف شبابنا حول خيار المقاومة.
وأضافت: "فوز الكتلة الإسلامية هو رسالة لكل اللاهثين حول سراب التسوية بأن مشروعكم انتهى وليس أمامكم سوى العودة لخيار شعبكم خيار المقاومة والتحدي للمحتل"
لجان المقاومة
أما لجان المقاومة في فلسطين، فقالت إن الفوز يدلل على التفاف الطلبة وتمسكهم بنهج المقاومة.
وأهدت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت فوزها لعائلة المعتقل السياسي في سجون السلطة مصعب اشتية.
وقال ممثل كتلة الوفاء الإسلامية في جامعة بيرزيت يحيى القاروط إننا "نهدي هذا الانتصار لعائلة البطل المختطف في سجون السلطة وأسد العرين مصعب اشتية".
وتابع قائلاً: "نبارك لشعبنا فوز الكتلة الإسلامية، ونتمنى أن يتم إجراء العرس الديمقراطي على المستوى السياسي الوطني"، مضيفاً أن رسالتنا لشعبنا الفلسطيني أن ابقوا على طريق المقاومة ونهج التحرير.
"فتح الانتفاضة"
أما حركة فتح الانتفاضة فقالت إنّ هذا الفوز تأكيد على التفاف شعبنا حول خيار المقاومة.
وقالت في بيانها: "نبارك لجامعة بيرزيت، طلابًا، وكتلًا طلابية، وهيئة إدارية، النجاح في إجراء الانتخابات الطلابية لهذا العام في عرس ديمقراطي يمثل فخرًا للحركة الطلابية وشعبنا الفلسطيني، ونجاحًا في معركة مصيرية أمام الاحتلال الذي يسعى لتعطيل الحياة الديمقراطية واستهداف الحركة الطلابية".
وأضاف البيان: "نهنئ الاخوة في الكتلة الإسلامية بـفوزهم الكبير والمستحق بثقة الطلاب لتمثيلهم في هذا الصرح العلمي الكبير؛ تقديرًا لجهودهم الحثيثة في خدمة الطلاب وإنجاح المسيرة التعليمية، والحفاظ على دور الحركة الطلابية في القضايا الوطنية الفلسطينية وخاصة مواجهة الاحتلال".
واختتم البيان بالقول إنّ هذا الفوز الواضح "تأكيد آخر على الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة، الذي يتمسك بالثوابت والوحدة الوطنية في مواجهة مشاريع التصفية والتفريط بالحقوق والتنسيق مع الاحتلال.