لبحث التباينات القائمة حول "مؤتمر النقابة"

أطر صحفية ترحب بدعوة "الشعبية" لحوار مسؤول

غزة - صفا

رحبت أطر وكتل وتجمعات صحفية يوم الأحد، بدعوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لإجراء حوار بين الأجسام الصحفية يُفضي لعقد مؤتمر النقابة خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء أحد.

بدورها رحب كتلة الصحفي الفلسطيني الذراع النقابي الصحفي لحركة "حماس"، بدعوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لإجراء حوار بين الأجسام الصحفية يُفضي لعقد مؤتمر النقابة خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء أحد.

ودعت الكتلة في بيان وصل وكالة "صفا"، نائب الامين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر لرعاية هذا الحوار والبدء به فورًا.

ورحب التجمع الإعلامي الفلسطيني، بدعوة "الشعبية لإطلاق حوار بين كافة المكونات والأطر الصحفية الفلسطينية، ويؤكد على ضرورة ترجمة هذه الدعوة بإعلان الرفاق في الجبهة عن انطلاق هذا الحوار ورعايته".

وأكد التجمع في بيان، استعداده التام، للحوار، "بقلب مفتوح وبذل كل الجهود لإنجاحه، والخروج بصيغة توافقية وصولاً لجسم نقابي قوي يمثل المجموع الصحفي كله".

ودعا رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، ونقيب الصحفيين المصريين "خالد البلوشي" لزيارة غزة ورام الله، للمساهمة في الترتيب للبدء في حوار جاد يقود لنقابة قوية وموحدة وصولاً لانتخابات مهنية وشفافة وقانونية.

من جانبه رحب الحراك الصحفي النقابي في قطاع غزة، بدعوة "الشعبية" على خلفية أزمة نقابة الصحفيين، "و"مسرحية" الانتخابات التي يعمل على تنفيذها الفريق الخاطف للنقابة ضاربا بعرض الحائط الأصول المهنية والنقابية والديمقراطية لإجراء الانتخابات".

وقال الحراك في بيان وصل وكالة "صفا"، "إن الفريق المسيطر على النقابة لا شرعية له ولم ينتخب من الجمعية العمومية للنقابة، ولا يحق له ممارسة الأدوار التي يقوم بها".

وأضاف "أكد بيان الرفاق في الشعبية ما هو مؤكد بوجود حالة اقصاء للصحفيين بسبب انتماءهم السياسي ومنعهم من الحصول على عضوية نقابتهم، ونضم صوتنا إلى صوتهم بضرورة وحدة النقابات والاتحادات الشعبية، وعلى أن تعكس عضويتها تمثيلاً حقيقياً وشاملاً للفئات التي تمثلها، ودون أي إجحاف نتيجةً للانتماء السياسي".

وتابع "نثمن موقف قيادة الجبهة الشعبية بالدعوة إلى حوار مسؤول بين الأجسام الصحفية كافة لبحث التباينات القائمة، وبما يقود لاتفاق على عقد مؤتمر خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء لأحد، ويعزز من مكانة ودور النقابة، مؤكدين على جاهزيتنا التامة للاستجابة لدعوة الحوار في أي وقت يرونه مناسبًا".

وقال الحراك الصحفي: "إن القراءة الواعية والإشرافية من قيادة الجبهة الشعبية، لتداعيات الأزمة الجارية في حال واصل الفريق المسيطر على النقابة اجراءاته غير الشرعية، تدعونا إلى الترحيب الفوري بالدعوة والتي نأمل أن يستجيب لها العقلاء من جميع الأطر النقابية الصحيفة وخاطفي النقابة، وندعو الرفيق المناضل القائد جميل مزهر نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى رعاية هذا الحوار والبدء به فورًا".

من جهته ثمن تجمع الصحفيين المستقلين دعوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لعقد حوار مسؤول بين الأجسام الصحفية كافة لبحث التباينات القائمة، وبما يقود لاتفاق على عقد مؤتمر خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء لأحد، ويعزز من مكانة ودور النقابة.

وأكد التجمع على الموقف الذي أبدته الجبهة الشعبية بالحرص على وحدة النقابات والاتحادات الشعبية، وعلى أن تعكس عضويتها تمثيلاً حقيقيًّا وشاملا للفئات التي تمثلها، ودون أي إجحاف نتيجةً للانتماء السياسي.

وشدد التجمع على ضرورة استجابة القائمين حاليا على نقابة الصحفيين الفلسطينيين لدعوة الجبهة الشعبية، والإعلان فورًا عن وقف إجراءات عقد المسرحية الانتخابية الهزلية المقررة يومي 23 و24 مايو الجاري بلا شرعية وبلا توافق.

وحذر التجمع من استمرار القائمين على النقابة في إجراءات عقد المسرحية الهزلية، لما لذلك من تداعيات وخيمة على حقوق الصحفيين الفلسطينيين الفدائيين، وما يمثله من عبث بحاضر ومستقبل النقابة التي يفترض أن تكون بيتا جامعا للصحفيين.

كما أكد التجمع دعمه للخطوات الهادفة إلى وقف المسرحية الهزلية، وصولا إلى إصلاح نقابة الصحفيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها كل الصحفيين، ونبذ الدخلاء على المهنة.

بدوره، رحب المكتب الحركي المركزي للصحفيين في ساحة غزة، بالدعوة الكريمة التي أطلقتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لإنجاز حوارٍ بين الكتل الصحفية يقود إلى تنظيم مؤتمرٍ جامعٍ لنقابة الصحفيين خلال فترةٍ محددةٍ وبمشاركة الجميع.

ودعا المكتب الحركي المركزي للصحفيين، في تصريح له، الرفاق في الجبهة الشعبية إلى استكمال ما بدأوه بهذه الدعوة الكريمة، والانتقال إلى التنفيذ الفوري من خلال بدء حوارٍ جادٍ وبنّاءٍ وفعّال في أقرب فرصةٍ ممكنةٍ وبرعاية الجبهة الشعبية التي تحمل دعوتها مبادئ الروح الوطنية وقيم المسؤولية تجاه الكل الصحفي.

من جانبه، وضع حراك الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، رؤية أولية يمكن الاستناد عليها لبدء إصلاح نقابة الصحفيين تمثلت بالتالي:

أولًا: دعوة الكتل الصحفية كافّة (داخل النقابة وخارجها) إلى حوار معمّق لا يكون على قاعدة المحاصصة الحزبية، حول واقع نقابة الصحفيين، وأبرز الإشكاليات التي تواجهها النقابة، وذلك برعاية مؤسسات وجهات محايدة.

ثانيًا: الإعلان عن مرحلة انتقالية مؤقتة للنقابة، لا تزيد عن 6 أشهر، تعالج فيها هذه الكتل بالتعاون مع المؤسسات الراعية الملفات العالقة، كالنظام الداخلي، وملف العضوية.

ثالثًا: في هذه المرحلة، يتم الاستناد إلى النظام الداخلي 2011، لحين إجراء تعديلات شاملة بناءً على نظام داخلي جديد يتم إقراره في مؤتمر عام.

رابعًا: يتم تشكيل لجنة عضوية تضم في عضويتها ممثلين عن الكتل الصحفية، إضافة إلى المؤسسات الراعية لعملية الإصلاح، وتتمثل مهمّة اللجنة بفتح ملفات أعضاء الهيئة العامة وتدقيقها، إضافة إلى استقبال طلبات انتساب جديدة في الضفة الغربية وغزة.

خامسًا: يتم تحديد جدول زمني لعقد المؤتمر العام، والانتخابات بعد هذه المدة، وتتولى المؤسسات الراعية مسؤولية الرقابة عليها.

سادسًا: تتولى الأطر الصحفية مسؤولية إعداد استراتيجية عمل لنقابة الصحفيين، تضمن تقديم خدمات أساسية للهيئة العامة، إضافة للتعامل مع المستجدات التي تؤثر على بيئة واستمرارية العمل الصحفي في فلسطين.

واليوم أطلقت الجبهة دعوة لحوار "مسؤول" بين الأجسام الصحفية كافة، "لبحث التباينات القائمة، وبما يقود لاتفاق على عقد مؤتمر خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء لأحد، ويعزز من مكانة ودور النقابة".

وأكدت رفضها "أي محاولات لتعميم الانقسام البغيض على النقابات والاتحادات الشعبية، والعمل على أن تكون ميداناً نقيضاً له، وعامل إسناد لجهود إنهائه".

وفي السابع من مايو/أيار نظم مئات الصحفيين ضمن الحراك الصحفي النقابي وقفة أمام مقر نقابة الصحفيين في مدينة غزة للمطالبة بوقف عقد المسرحية الانتخابية والشروع في خطوات إصلاح النقابة.

ولاحقًا رفع صحفيون دعاوى قضائية لوقف المسرحية الانتخابية، ونظم المئات منهم وقفة أمام قصر العدل بغزة للمطالبة بحقوقهم النقابية، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الإدارية قرارها غدًا الاثنين.

ط ع/م غ

/ تعليق عبر الفيس بوك