اعتبر قياديان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى استفزاز لمشاعر شعبنا والمسلمين في كل العالم.
وقال عضو قيادة حركة حماس في الخارج سامي أبو زهري، الأحد، إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بعد يومين فقط من مسيرة الأعلام الاستفزازية يشكل تصعيداً خطيراً واستفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني والمسلمين.
وأكد أبو زهري في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" أن الاقتحام هو تجسيد للحرب الدينية التي أعلنها الاحتلال ضد الأمة ومقدساتها، ويعتبر مثالا للرعاية والمشاركة الرسمية لحكومة الاحتلال في الاقتحامات الصهيونية والتي تهدف لفرض مزيد من الوقائع داخل المسجد، وأداء طقوسهم وشعائرهم في سياق سياسة التهويد وفرض السيادة اليهودية على الأقصى.
وأضاف أن "استمراء حكومة الاحتلال عبر وزرائها الفاشيين وقطعان مستوطنيها للمداومة على اقتحام المسجد الأقصى لن يفلح في تغيير حقائق الأمور وسيمضي شعبنا كما فعل دوماً للحفاظ على مقدساته والدفاع عنها بكل ما يملك".
وأضاف أبو زهري بـ"أن الخطوة المطلوبة لحماية الأقصى هو انخراط كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية في هذه المواجهة وإذا كان الغرب استنفر كل قواه لحماية أوكرانيا فان القدس أولى بأن يستنفر المسلمون من أجلها وآن الأوان أن يدرك الاحتلال أنه يخوض حربا مفتوحة مع كل الأمة وليس الشعب الفلسطيني".
من جهته قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحركة حماس في غزة باسم نعيم تعليقًا على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى إن حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن استمرار الاستفزاز لشعبنا وانتهاك مقدساته وجزء من مسؤولياتها حجر المجانين حتى لو كانوا وزراء.
وأضاف في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" أن شعبنا ومقاومته يعرف جيدًا متى وكيف يدافع عن مقدساته.
واقتحم "بن غفير"، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.