انطلقت "مسيرة الأعلام" التهويدية مساء اليوم الخميس في مدينة القدس، بمشاركة آلاف المستوطنين المتطرفين، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
ورفع عدد من المقدسيين أعلام فلسطين أمام مجموعات المستوطنين المتطرفة، مؤكدين أن القدس ستبقى إسلامية عربية وعاصمة أبدية لفلسطين.
وحسب الإعلام العبري شارك 4 وزراء في حكومة الاحتلال في المسيرة، بينهم وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والمواصلات ميري ريغيف، إضافة لمشاركة عدد من أعضاء الكنيست وشخصيات عامة إسرائيلية.
وفرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على المقدسيين والصحفيين في محيط الأقصى، واعتدى مستوطنون على الصحفيين أثناء تغطيتهم الإعلامية أمام باب العامود.
وحشدت شرطة الاحتلال 3 آلاف من عناصرها لتأمين المسيرة، واتخذ جيش الاحتلال إجراءات على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة ولبنان، ورفع حالة التأهب في قواته وتعزيزها بمنظومات القبة الحديدية.
واعتدى مستوطنون بحماية شرطة الاحتلال، على عدد من المقدسيين في البلدة القديمة من القدس، ووفقا لشهود عيان فإن الاعتداءات طالت: عبد بربر، وفراس الأطرش، ومالك ومجد مطور، في طريق الواد بالبلدة القديمة. وذكرت مصادر مقدسية، أن صحفيين إثنين أصيبا جراء اعتداءات المستوطنين عليهم.
ورفع عدد من المقدسيين أعلام فلسطين في محيط المسجد الأقصى وهم يطلقون التكبيرات والهتافات المناوئة للاحتلال والمستوطنين.
وشددت سلطات الاحتلال منذ صباح اليوم إجراءاتها في القدس ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر، ونشرت قوات كبيرة قبيل "مسيرة الأعلام" الاستيطانية التي ستمر من باب العامود والحي الإسلامي.
وفي كل عام تتزامن مسيرة الأعلام للمستوطنين في القدس، بمسيرة اللد، والتي تعتبر من أكثر المدن توترًا وتصعيدًا بين الأهالي والمستوطنين، سيما وأن المدينة تواجه مخططات كبيرة لمحاولة تفريغها من الفلسطينيين.