كشف موقع أمريكي عن وجود مخبأ نووي للرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، في مجمع فاخر يقع فوق منطقة منحدرة مطلة على البحر الأسود، ورغم أن هذا المجمع معروف منذ وقت طويل، إلا أن وجود مخبأ أسفله لمواجهة احتمال الحرب النووية اكتشف أخيرا.
وقال موقع "بيزنس إنسايدر" الإخباري الأميركي إن المجمع يحتوي على كل الرفاهية التي قد يرغب بها بوتين.
وكان المعارض الروسي المسجون حاليا، أليكسي نافالني، قد كشف في وقت سابق عن المجمع الفاخر، الذي يحتوي على كنيسة، وقبو نبيذ، وكازينو.
وليس هذا فحسب، فهناك أيضا حلبة يمارس فيها لعبة الهوكي على الجليد.
واتخذت إجراءات أمنية مشددة حول المجمع الفاخر، الذي وصفه موقع "بيزنس إنسايدر" بـ"القصر الإمبراطوري"، فهو معزول عن البلاد، بنحو 17 ألف هكتار من الغابات، ومنطقة حظر طيران.
خطأ فادح
ومع الاهتمام الشديد من جانب مهندسي القصر بالرفاهية الأميرية الطابع والدفاعات الشبيهة بالقلعة، إلا أنهم أهلموا تفصيلا واحدا بالغ الأهمية.
وقال الموقع الإخباري الأميركي إنهم فشلوا في إخفاء الخطط التي تظهر نفقين أسفل مجمع القصر، وهي خطط يسعى أي جهاز أمني للحفاظ عليها طي الكتمان.
ووقع الخطأ الفادح علنا، إذ نشرت المخططات الخاصة بهما على الإنترنت على يد مقاول روسي.
وفي التفاصيل، نشر المقاول المخططات على موقعه الخاص من أجل للترويج لأعماله مطلع عام 2010، وظلت معروضة على الإنترنت حتى أواخر عام 2016.
وأعاد موقع "بيزنس إنسايدر" الإخباري الاميركي نشر نسخ متحركة من المخططات مع ترجمة للغة الإنجليزية، وتفسير لأهمية النفقين أمنيا.
ويتكون المخبأ السري لبوتين أسفل مجمعه من نفقين منفصلين يمكن الوصول إليهما عبر مصعد كهربائي يهبط أكثر من 50 مترا تحت السطح.
وتظهر الخطط المعمارية أن النفقين مغلفين بالإسمنت السميك ومزودين بما يكفي من الماء العذب والتهوية اللازمة ومقصورات واسعة لخدمة الشخصيات المهمة لأيام وربما لأسابيع.
ويؤدي النفق السفلي إلى ممر متحرك يؤدي إلى الخارج.
كل أنواع الأمن والسلامة
وقال مهندس الإنشاءات الأميركي الضليع بالهياكل الدفاعية، ثاديوس غابريزيفسكي، الذي راجع الخطط الهندسية الخاصة بمخبأ بوتين إنه يحتوي على أنواع الأمن والسلامة.
وأضاف أن نظاما للحريق وآخر للمياه وثالثا لمياه المجاري موجودة في النفقين، وكلها ترمي لكي يكون الشخص على قيد الحياة أو يتمكن من الهروب.
وبوتين ليس وحده في الاستعداد للحرب النووية بمخابئ محصنة.
فلدى زعماء كل الدول النووية خطط الطوارئ القصوى في حال اندلاع الحرب النووية، بما فيهم الرئيس الأميركي، الذي تقع مخابئه النووية تحت البيت الأبيض وفي جبل ويلث في ولاية فيرجينيا.