قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ماهر صلاح، إن الفوز "الباهر" الذي حققته الكتلة الاسلامية بجامعة النجاح الوطنية، "يعبّر عن حقيقة التوجهات الصادقة لدى القطاعات الأوسع من أبناء شعبنا، ويمثل طلبة الجامعات درّة التاج منهم، والأكثر تمثيلًا لميولهم السياسية والتنظيمية".
وذكر صلاح، في تصريح وصل وكالة "صفا"، الأربعاء، أن "الفوز يشير إلى وعي ناضج وعال لدى الطلاب في تبني خيارات المقاومة والتحرير التي ترفعها الكتلة الاسلامية، ويشكل استفتاءً من الشريحة الواعية والمثقفة والمسيسة لصالح خيار المقاومة".
وأضاف أن "ما حققته الكتلة الاسلامية من نجاح كبير، رغم تعرض أبنائها لملاحقة أمنية صهيونية، يؤكد صدق انتماء طلبة الجامعة لما تحمله الكتلة من مبادئ وأفكار تمثل في عمومها ما يحمله شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج من توجهات سياسية وطنية على رأسها التحرير والعودة، ودعم المقاومة، وإسنادها".
وأشار إلى أن "الكتل الطلابية كانت وما زالت الكيان الأوسع الذي تخرّجت منه قوافل مديدة من المجاهدين الفلسطينيين الذين فجروا انتفاضات شعبنا منذ عقود طويلة، ودوّنت في سجلاتها الخالدة أسماء مضيئة ما زالت تمثل لأبناء الكتلة نموذجًا مشرّفًا".
ولفت إلى أن "العديد منهم تصدر قيادة العمل السياسي والعسكري في تاريخ الحركة الوطنية عمومًا، وفي نابلس جبل النار خصوصًا، والتي تعيش هذه الأيام مواجهات مستمرة وضارية بين المقاومين وقوات الاحتلال".
وأوضح أن "الفوز الذي حققته الكتلة يمثّل فرصة للإشادة بالعملية الديمقراطية، ومناسبة للتأكيد على أن الانتخابات الشفافة على مستوى الوطن تشكل الطريق الأمثل والأصدق للتعبير عن إرادة واختيارات شعبنا، تمهيدًا لترتيب بيتنا الوطني في مواجهة الاحتلال".
ودعا صلاح المكونات الطلابية على اختلاف توجهاتها للعمل معًا على خدمة الطالب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وآلته الإجرامية.
كما دعا الحركات والمنظمات الطلابية العربية والاسلامية والدولية للوقوف بجانب الحركة الطلابية الفلسطينية والتواصل الفعال معها، باعتبارها ذروة الحركة الوطنية في الدفاع عن قضيتنا الفلسطينية التي تمثل محلّ إجماع لدى شعوبنا العربية والاسلامية والأحرار حول العالم.