استقبل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، نائب أمين عام الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، على رأس وفدٍ قيادي من الجبهة، وبحضور قياديين من الحركة.
وقالت الجبهة الشعبية، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن المجتمعين استعرضوا الوضع السياسي والميداني خلال معركة "ثأر الأحرار" وما بعدها.
وأضافت أنهم "أعربوا عن تقديرهم العالي لمواقف عوائل الشهداء ودور الحاضنة الشعبيّة في قطاع غزّة خلال العدوان، ولا سيما مواقف العزّة التي أظهرها أصحاب البيوت المدمّرة، مما أربك حسابات العدوان".
وأوضحت أن اللقاء استعرض "الإدارة الميدانيّة للمعركة التي أفقدت العدو عنصر المباغتة، وأفشلت أهداف العدوان، مع استمرار عمل منظومة التحكّم والسيطرة الميدانيّة ووحدة النيران وتوجيهها بكفاءةٍ عالية، على الرغم من استشهاد ثلّةٍ من قادة سرايا القدس ومجاهديها، ما أجبر العدو على القبول بشرط المقاومة في التعهّد بوقف استهداف الأفراد، إضافة إلى المدنيين والشقق السكنيّة".
وأكَّد المجتمعون، وفق الجبهة، "استمرار التنسيق والتكامل بين سرايا والقدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى التي قدمت خمسة من فرسانها خلال المعركة الأخيرة، وفصائل المقاومة كافة".
وشددوا على "استمرار التنسيق في إطار وحدةٍ وطنيّةٍ فلسطينيّة أساسها المقاومة".
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة فجر 9 مايو/ أيار 2023، استمر خمسة أيام، بعد اغتيالها 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.