قال الباحث المختص فى قضايا الأسرى رأفت حمدونة:" إن أسوأ مخلفات وآثار النكبة هى قضية مليون فلسطينى من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين ذاقوا ويلات الاعتقال والتعذيب الجسدى والنفسى فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية، منهم من تم اعدامه فى مجازر جماعية بعد الاعتقال بلا رحمة".
وأضاف في ذكرى النكبة يتواجد نحو (4900) أسير بسجون الاحتلال، وما يزيد عن 33 أسيرة بينهم فتاة قاصر، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (155) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين ما يزيد عن (1000) معتقلًا.
وذكر أن عدد الأسرى المرضى وصل إلى أكثر من (700) أسير ممن تم تشخيصهم من بينهم 200 حالة مرضية مزمنة بينهم (24) أسيرًا مصابون بالسّرطان وأورام بدرجات متفاوتة، ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (237) شهيداً، وفق احصائية لمؤسسات الأسرى.
ولفت إلى أنه من الأسرى من له ما يزيد عن الأربعين عام داخل الاعتقال ومنهم المحكوم بالمؤبد مدى الحياة عشرات المرات .
وطالب حمدونة بإبقاء هذا الملف حياً على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي والعمل عليه على أربعة صعد مهمة، الصعيد السياسي والقانوني والاعلامي والجماهيري، على ألا تكون المستويات الأربعة في إطار محاكاة الذات باللغة العربية وبشكل فلسطيني محلي، وإنما بمخاطبة العالم والمؤسسات والمتضامنين بلغاتهم المختلفة على أساس الاتفاقيات والمواثيق والأعراف والقرارات الدولية.
ودعا الجهات الرسمية والأهلية لبذل كافة الجهود لمساندة الأسرى والتأكيد على حقهم بالحرية، والتعريف بحقوقهم الإنسانية، وفقاً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع والتي تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص (الأسرى والمعتقلين) سواء، وعدم تعريضهم للأذى، وتحرم على الدولة الآسرة الإيذاء أو القتل، والتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة، واحتجاز الرهائن، والمحاكمة غير العادلة).